أصدر فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أمس توجيهات مباشرة للأجهزة الأمنية بسرعة تحرير نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي والحفاظ على سلامته. ونقلت مصادر إعلامية مقرّبة من الرئيس هادي ل«الجمهورية» تأكيده عدم السماح لأي جهة كانت بالإساءة إلى علاقات اليمن مع المملكة العربية السعودية. يأتي ذلك بعد وصول القنصل العام الجديد للقنصلية السعودية محمد فلاح الدرعان إلى عدن بعد ساعات من حادثة اختطاف نائب القنصل والتي تمّت أمس الأول في مديرية المنصورة، حيث باشر القنصل الدرعان مهامه مباشرة عقب وصوله إلى مقر القنصلية في خور مكسر وشكّل غرفة عمليات بالقنصلية للتواصل مع الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن والسفارة السعودية في صنعاء. ومازالت القنصلية السعودية في عدن تغلق أبوابها أمام الصحافيين وتمتنع عن الإدلاء بأي تصريح عن طبيعة الإجراءات الدبلوماسية التي من الممكن اتخاذها بالتوازي مع الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدها محيط القنصلية في خور مكسر. مصادر في إدارة الأمن بعدن قالت ل«الجمهورية» إن مصير نائب القنصل السعودي مازال مجهولاً، وإن التحقيقات جارية للتعرّف على مكانه، ولم تشر المصادر إلى هوية الجهة التي تقف خلف عملية الاختطاف، غير أن ذات المصادر أكدت أنه مهما كانت الجهة أو دوافعها فإنها تتحمل المسئولية الكاملة للحفاظ على حياة نائب السفير وإطلاق سراحه في أسرع وقت. في الوقت الذي أصدرت وزارة الخارجية السعودية تصريحات إعلامية عبر موقعها الإلكتروني أشارت فيها إلى عدم تهاون المملكة في اتخاذ كافة إجراءاتها لحماية دبلوماسييها في اليمن، مجددةً مطالبتها الجهات الأمنية اليمنية بسرعة التحرُّك لتحرير القنصل السعودي, مؤكدةً حرصها على سلامة الدبلوماسي الخالدي. وفيما أشارت مصادر محلية في محافظة عدن إلى أن أسباب اختطاف الدبلوماسي السعودي ليست سياسية؛ نفى عدد من قيادات الحراك الجنوبي بالمحافظة تورط أنصار الحراك في القضية، مؤكدين أن مثل هذا الفعل لا يحقق أهداف القضية الجنوبية.