أعلنت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر. وارجعت الجماعة ذلك الى ماوصفته "التحديات والتهديدات التي تواجهها الثورة المصرية ومنها رفض حل الحكومة الحالية، والتلويح بحل البرلمان المنتخب من طرف الشعب، والدفع بمرشح رئاسي من فلول النظام السابق، وإعاقة انتخاب الجمعية التأسيسية التي ستكتب الدستور المصري، قررت التراجع عن قرار سابق بعدم الترشيح لهذا المنصب وترشيح خيرت الشاطر". و قدم الشاطر في رسالة إلى المرشد العام محمد بديع طلبا بقبول استقالته من موقعه كنائب للمرشد وعضو في مكتب الإرشاد للجماعة. وقررت جماعة الإخوان في مصر اليوم الإسراع في حسم موقفها من الدفع بمرشح عنها في انتخابات الرئاسة المقبلة، حيث عقد مجلس شورى الجماعة اجتماعا طارئا اليوم استمر ست ساعات، وسط تحذيرات من تفتت أصوات التيار الإسلامي. وأعرب سيف الإسلام حسن البنا عضو الجماعة ونجل مؤسسها عن مخاوفه من شق صف الجماعة حال الرجوع عن تعهدها بعدم الترشح لمنصب الرئيس. وكان القيادي السابق بالجماعة عبد المنعم أبو الفتوح قد قدم أوراق ترشحه للجنة الانتخابات بعد أن تعرض للفصل من الإخوان لإصراره على خوض السباق، مخالفا بذلك قرار مجلس شورى الجماعة. كما قدم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أوراق ترشحه أمس الجمعة وسط حشد من الآلاف من مؤيديه، حيث قالت رويترز تعليقا على ذلك إنه يمزج التشدد الإسلامي بالحماس الثوري، وهو أقرب "فيما يبدو إلى صدارة سباق الرئاسة في مصر مستندا إلى لمسة شعبية يقول -حتى منتقدوه- إنها تضرب على وتر يلقى قبولا لدى كثير من الناخبين". أما المرشح الثالث المحسوب على التيار الإسلامي وهو محمد سليم العوا، فقد أطلق تحذيرات من تفتيت أصوات الإسلاميين، وقال إنه ينبغي للجماعات الإسلامية توحيد صفوفها ودعم مرشح واحد. وحذر العوا جماعة الإخوان المسلمين من طرح مرشح لها، قائلا إن هذه الخطوة ستوحي بأن الجماعة التي تملك أكبر كتلة في البرلمان تريد احتكار السلطة "وهو ما يمكن أن يضر بصورة مصر في الخارج". يشار إلى أن الترشح للانتخابات سينتهي بعد نحو أسبوع، بينما يبدأ التصويت في مايو/أيار.