وصفت إيران تحذير الرئيس اليمني من استمرار تدخلها في شئون بلاده وإعلان السلطات الحكومية القبض على "شبكة تجسس ايرانية" بأنها اتهامات "واهية ولا تجدي نفعا". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست قال أن الدول التي تواجه موجة من المطالب الشعبية من الافضل أن تهتم بهذه المطالب المشروعة وتوفر الارضية لتحقيقها بدل توجيه الاتهامات إلى ايران بشان تورطها في الاحداث التي تقع في هذه الدول- حسب تعبيره. وأضاف في تصريح نقلته قناة العالم الايرانية "إن اليمن يواجه اليوم مطالب شعبية وأن توفير الارضية لتحقيق هذه المطالب يجب أن يدرج في جدول أعمال الساسة اليمنيين وإن إثارة اتهامات واهية ضد الاخرين لاتجدي نفعا". وفي إشارة إلى الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي حذر المسئول الايراني "من التدخل الاجنبي في شؤون اليمن الداخلية"، وأضاف: "إن أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يعتبر نهجا خاطئا من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية". وكان الرئيس الانتقالي في اليمن عبدربه منصور هادي حذر إيران من استمرار تدخلها في شئون بلاده. وقال هادي في محاضر ألقاها أمس في الكلية الحربية بصنعاء: "نقول بالمفتوح لهم برسالة واضحة.. على أشقائنا في إيران أن ترفع يدها من اليمن.. على أشقائنا في إيران بأن يرفعوا يدهم من اليمن.. وأن اليمن صعب.. وأن اليمن لن يكون كما يفكرون، مهما دفعوا من فلوس ومهما عملوا مع ضعفاء النفوس.. ونقول لهم كفى لديهم خمس قنوات تتحدث عن اليمن 24 ساعة، فاكتفوا بالقنوات ما لم سنتخذ إجراءات، وستكون إجراءات صعبة ومرة عليهم". وأضاف: "نقول لهم من الكلية الحربية يا أشقائنا في إيران ارفعوا أيديكم عن اليمن، فاليمن لن يكون ألعوبة بأيديكم وستدفعون الثمن غالياً إذا استمريتم في تصرفكم غير المسئول.. عندنا وثائق وأشخاص مضبوطين، وغرف عمليات، وسنفضحها أمام العالم، وعندها نستطيع أن نرد برد مؤلم عليهم، ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة، نحن نريد أن نعيش في بلدنا آمنين مستقرين، ونقول للآخرين لا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية وإلى هنا ويكفي". وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية القبض على خلية تجسس إيرانية تدير عملياتها من غرفة عمليات في صنعاء. وقالت الوزارة أن الخلية يرأسها ضابط في الحرس الثوري الإيراني وأنها تدير عمليات تجسس في القرن الأفريقي واليمن، وأن الخلية تمارس عمليات التجسس منذ 7 سنوات.