طالب أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني "المنضوي في تكتل اللقاء المشترك" ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور ياسين سعيد نعمان برد الاعتبار لجنوب اليمن والتعامل معه كطرف حقيقي في المعادلة السياسية اليمنية ومعادلة بناء الدولة، ومعالجة المشكلات القائمة في الجنوب معالجة جذرية في إطار النقاط الإثنتي عشرة التي طرحها الحزب الاشتراكي لبناء الثقة ومدخل لإجراء الحوار الوطني الشامل. وقال نعمان الذي يشغل عضوية اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في حوار خاص ل "نيوز يمن" إنه يجب ألا ينظر للجنوب كقضية عصبوية ولكن كمشروع سياسي حتي يتم المحافظة على وحدته بدلاً من أن يتعرض للتمزق. واعتبر القيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك أن بقاء الرئيس السابق على عبد الله صالح على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم سابقاً والشريك في الائتلاف الحكومي حالياً" يمثل مشكلة حقيقية حيث أنه تحول إلى "مركز جديد للقوى الرافضة لعملية التغيير ونقل السلطة، ومركز استقطاب لهذه القوى وهذا من شأنه فعلاً أن يعيق عملية انتقال السلطة". وشدد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني على ضرورة توحيد الجيش تحت قيادة واحدة قبل الشروع في الحوار الوطني، على أن تأخذ عملية هيكلة الجيش والأمن مداها الزمني، وأن يقوم الرئيس عبد ربه منصور هادي المفوض شعبياً باستعادة الدولة "من أي مغتصب كان حتى لا يعرقل مواصلة نقل السلطة على أسس سليمة". وعبر نعمان عن تفاؤله بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقدرة الأطراف السياسية على التوصل لحلول لمختلف القضايا والملفات المطروحة. وأضاف "لا يوجد أمام اليمنيين إلا أن يتحاوروا بمسؤولية، وتفاؤلي ناشيء عن قناعتي بأن اليمنيين تحاربوا وتصارعوا وجربوا كل ألوان الصراع ولم يصلوا إلى نتيجة، واليوم الجميع مقتنعون بأنه يجب أن يتحاوروا. أمام اليمنيين قاسم مشترك جميعهم في حاجة إليه وهو الدولة الضامنة لحرية الجميع".