لا يمكن لا أحد أن يحمل الشعب اليمني أي انكسارات أو إخفاقات السياسيين وبما وصلت إليه الثورة مثلا. من منح حصانه وتقاسم مع حزب فشل في حكم اليمن لمدى 30 عام وترك له فجوة أن يمارس دور الانتقام من الشعب الذي انتفض ضده تحت عباءة جيفارا المدافع عن الظلم فهذا الشعب العظيم انتفض عن بكرة أبيه ومظاهرة واحدة كانت كفيله بتذكيرنا بيوم الحشر وتلك المرأة العجوز التي في القرية نموذجا كانت تتصل لتطمئن عن حالة ابنها التي أرسلته إلى الجامعة من اجل العودة بشهادة بإمكانها إن تساعد في خلق بصيص أمل لمواجهة الفقر كانت تحثه على الصمود وإسقاط النظام ولم تتجرا يوما بان تخبره عن مدى خوفها واشتياقها وطلب العودة إلى القرية.. بكل أسف تم إرهاق هذا الشعب من بعدما تدخل الأصدقاء بمبادراتهم الخليجية فكل الدماء التي كانت تسقط وكل تصعيد يختزله السياسيين من أجل تحقيق مكاسب سياسيه والضغط على الدول الراعية للمبادرة الخليجية بسرعة تمرير مبادرتهم التي كأنها خلقت هي والظلم في يوم واحد. نجح السياسيين بفرض الحل السياسي وفرض أيضا على الشعب هذه الخيار بفعل الأيدلوجية السياسية والقبلية والعسكرية لأحزاب الثورة وأصبح واقع لا يمكن التراجع عنه، لكن هذا الواقع يتجه إلى المزيد من العراقيل والتخريب والفوضى التي يرتكبها النظام السابق ولا يمكن إعفاء المسؤولية الموقعون على المبادرة الجناح السياسي الثوري فهم من قبلوا بمن خرج الشعب أن يسقطهم بان يكونوا شركاء معهم في صناعة اليمن الجديد. ولا توجد أي مسؤولية لهذا لشعب غير إن من حقه أن يشعر بتغير ملموس مؤسسات خاليه من الفساد قضاء نزيه كهرباء بدون انطفاء مياه ليس على الشهرين شوارع دون مجاري تزكم الأنوف من حقه أن يحصل على دولة العدل والمساواة وإلا سيكون وقودا لثورة مضادة تقودها أطراف مشبوهة فعلى أحزاب الثورة الغارقة في صراع كوادرها أن تحافظ على رصيدها في الشارع التي يتم هدمه بطريقه منظمة ويجب رفع قبعات التحية والاحترام لهذا الشعب الذي جسد كل دروس التضحية والصمود.