قالت صحيفة كويتية أن السلطات اليمنية جمدت "بشكل مؤقت" استكمال إجراءات التحقيق مع عناصر خلية التجسس الإيرانية بسبب تجاذبات وضغوط دولية. ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية في اليمن (فضلت عدم الكشف عن اسمها) قولها إن التجميد تم إثر تعرض صنعاء لضغوط خارجية من قبل دول حليفة لإيران, وفي مقدمتها قطر. وذكرت صحيفة السياسة" الكويتية أن هذه الدول طلبت من اليمن تجميد ملف قضية الخلية وإغلاقه بصورة نهائية, بالتزامن مع تجديد إيران التزامها, عبر قنوات ديبلوماسية, بدعم اليمن بما يزيد عن ملياري دولار لإقامة مشاريع في مجال الطاقة ومجالات أخرى لوقف إجراءات التحقيق في هذه القضية. وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن أطرافا خليجية أخرى, من بينها السعودية, حضت المسؤولين اليمنيين على مواصلة استكمال التحقيقات مع عناصر الخلية وتقديمهم للمحاكمة ووعدت بحشد الدعم لليمن من خلال مؤتمر المانحين المقرر عقده في الرياض أوائل سبتمبر المقبل, وهو ما جعل صنعاء في موقع تجاذبات دولية وضغوط من أطراف عدة بسبب هذه القضية, ما اضطرها إلى تجميد هذه القضية موقتا. وسبق وأعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء (الأربعاء 18 يوليو 2012) القبض على خلية تجسس إيرانية تدير عملياتها من غرفة عمليات في صنعاء. وقالت وزارة الدفاع اليمنية أن الخلية يرأسها ضابط في الحرس الثوري الإيراني وأنها تدير عمليات تجسس في القرن الأفريقي واليمن. وأوضحت أن الخلية تمارس عمليات التجسس منذ 7 سنوات. وكان رئيس الحكومة الانتقالية اليمنية محمد سالم باسندوة قال للأهالي نت(الثلاثاء 7 أغسطس 2012) بأنه "ليس على إطلاع كامل بتفاصيل قضية خلية التجسس الإيراينة" التي تم ضبطها في اليمن. وأضاف باسندوة أن "الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق في القضية لم تقدم حتى الآن تقريرا لرئاسة الوزراء بهذا الشأن". فيما كانت مصادر أمنية كشفت للأهالي نت عن أن الضابط في الحرس الثوري الذي كان يرأس خلية التجسس الإيرانية التي تم الإعلان عن قبضها بصنعاء هو ضابط من الحرس الثوري يعمل كمسئول عن عملية التجسس في منطقة اليمن وأثيوبيا وارتيريا. وأوضحت أن الأمريكان هم من قاموا بكشف الخلية وأبلغوا أجهزة الأمن اليمنية بها ليتم القاء القبض عليها. وذكرت المصادر أن الضابط كشف أن لديه زميلا آخر بنفس رتبته مقيم في دولة عمان وأنه مسئول عن عملية التجسس في عمان والصومال وكينيا. وكان الرئيس هادي هدد بإتخاذ إجراءات صارمة ضد التدخل الإيراني في شئون بلاده وقال أن الرد على التدخلات سيكون "قاسيا". وقال هادي: "نقول بالمفتوح لهم برسالة واضحة.. على أشقائنا في إيران أن ترفع يدها من اليمن.. على أشقائنا في إيران بأن يرفعوا يدهم من اليمن.. وأن اليمن صعب.. وأن اليمن لن يكون كما يفكرون، مهما دفعوا من فلوس ومهما عملوا مع ضعفاء النفوس.. ونقول لهم كفى لديهم خمس قنوات تتحدث عن اليمن 24 ساعة، فاكتفوا بالقنوات ما لم سنتخذ إجراءات، وستكون إجراءات صعبة ومرة عليهم". وأضاف: "نقول لهم من الكلية الحربية يا أشقائنا في إيران ارفعوا أيديكم عن اليمن، فاليمن لن يكون ألعوبة بأيديكم وستدفعون الثمن غالياً إذا استمريتم في تصرفكم غير المسئول.. عندنا وثائق وأشخاص مضبوطين، وغرف عمليات، وسنفضحها أمام العالم، وعندها نستطيع أن نرد برد مؤلم عليهم، ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة، نحن نريد أن نعيش في بلدنا آمنين مستقرين، ونقول للآخرين لا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية وإلى هنا ويكفي".