فاجئ الرئيس المصري محمد مرسي الجميع بالحديث بإيجابية عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رغم "العداء" التاريخي الذي يجمعه بالإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي قبل أن يتقدم بإستقالته. وقال مرسي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة دول عدم الإنحياز المنعقدة بطهران اليوم، "إن بدايات حركة الإنحياز كانت بمشاركة فعالة من مصر وتحت قيادتها، وعبدالناصر كان حينئذ معبرًا عن إرادة الشعب المصري في منع الهيمنة الأمريكية على شعوب العالم والمنطقة". وأضاف الرئيس المصري "نجتمع اليوم في واحدة من أهم اللحظات في تاريخنا المعاصر بعد ثورة الشعب المصري السلمية التي كانت بدايتها قبل ذلك بسنوات، ولكنها تبلورت في 25 يناير 2011، حيث تحرك المصريون على قلب رجل واجد ضد نظام استبد بهم وكان لا يتحرك أبدا لمصلحة الشعب". وكان مرسي قد قال، في كلمته بمناسبة الاحتفا بثورة 23 يوليو/تموز 1952، "نجحت في تحقيق بعض أهدافها وتعثرت في تحقيق الديمقراطية وتداول السلطة كما تقلصت الحريات على مدار أنظمة الحكم التي تلتها". واكتسبت ذكرى ثورة يوليو/تموز وضعا مختلفا هذا العام لكونها جاءت للمرة الأولى في عهد أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي لديها خصومة تاريخية بين قيادات ثورة يوليو، وعلى رأسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. واندلع خلاف حاد بين جماعة الإخوان وقيادات الجيش التي قامت بثورة يوليو أدت إلى عملية قمع موسعة لقيادات إخوانية شملت إعدام عدد منهم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.