أحيا عدد من المصريين، أمس الاثنين، الذكرى الستين لثورة 23 يوليو/ تموز 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي وأسست النظام الجمهوري في مصر، وتجمّع نحو 1500 شخص حول ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالقاهرة، في حين اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي أن ثورة يوليو فشلت في تحقيق بعض أهدافها. وشارك في إحياء ذكرى الثورة، أبناء الرئيس عبد الناصر وأحفاده والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي ورموز التيار القومي والناصري وعدد من الفنانين والشخصيات العامة، ووضعوا أكاليل الزهور في أرجاء الضريح المجاور لمبنى وزارة الدفاع في حي كوبري القبة، بينما عزَّزت عناصر الجيش من وجودها في محيط الوزارة والضريح. وخارج الضريح، انتقد مواطنون جماعات وتيارات الإسلام السياسي التي قالوا إنها هاجمت الثورة، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، مردِّدين هتافات "عبد الناصر قالها زمان.. الإخوان مالهمش أمان" و"هما حاجة وإحنا حاجة.. هما باعوا كل حاجة"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. إخفاق " يُعد مرسي أول رئيس مدني منتخب لمصر منذ ثورة يوليو1952، وكان أول رئيس عقب الثورة هو محمد نجيب، ومن بعده جمال عبد الناصر، ثم أنور السادات وأخيرا حسني مبارك الذي أطاحت به الثورة الشعبية في 11 فبراير/ شباط 2011 بعد أكثر من ثلاثين سنة من الحكم " وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد وجه كلمة للمصريين في ذكرى الثورة، أكد فيها أن ثورة يوليو كانت بداية لتمكين الشعب المصري من تقرير مصيره، ونجحت في تحقيق بعض أهدافها لكنها أخفقت في تحقيق أهداف هامة. وأضاف مرسي في خطاب متلفز أن ثورة يوليو فشلت في تحقيق بعض أهدافها، لاسيما ما ارتبط منها بملف الحريات العامة، مشيرا إلى الفشل على مدى الثلاثين عاما الماضية في تحقيق الديمقراطية السليمة بفعل التزوير والإجراءات السلبية. وشدد مرسي على أنه بسبب هذا الفشل "كان لابد للشعب المصري أن يصحح المسار، فثار ثورته الثانية في 25 يناير/ كانون الثاني 2011 ليعيد الأمور إلى نصابها". وأكد أن الجيش المصري انحاز لخيار الشعب في ثورة 25 يناير، ووقف مع الشعب لإقامة الجمهورية الثانية على أساس من الديمقراطية والحرية والعدالة وسيادة القانون، مشيرا إلى أن "ثورة 25 يناير هي امتداد لتاريخ النضال المصري من أجل حياة حرة وديمقراطية كاملة". وهذه أول مرة يشارك فيها رئيس من خلفية سياسية إسلامية في مراسم إحياء ذكرى ثورة يوليو، إذ أن تلك الحقبة شهدت صدامات بين التيارين الإسلامي والقومي. وكان مرسي قد أشار في خطابه الذي ألقاه بميدان التحرير عقب فوزه بانتخابات الرئاسة في يونيو/ حزيران الماضي إلى حقبة الستينيات التي شهدت أوج الصدام بين التيار الإسلامي والتيار القومي آنذاك. ويُعد مرسي أول رئيس مدني منتخب لمصر منذ ثورة يوليو/ تموز 1952. وكان أول رئيس لمصر عقب ثورة يوليو هو اللواء محمد نجيب، ومن بعده جمال عبد الناصر، ثم أنور السادات، وأخيرا حسني مبارك الذي أطاحت به الثورة الشعبية في 11 فبراير/ شباط 2011 بعد أكثر من ثلاثين سنة من الحكم المطلق، والأربعة منحدرون من المؤسسة العسكرية. اخبارية نت – الجزيرة نت