استطاع الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي أن يستبدل واحدا من الوزراء المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام المرتبطين بالرئيس اليمني السابق علي صالح، وإسقاطه رمزياً من أهم وزارة على الاطلاق. حيث صدر أمس الثلاثاء القرار الجمهوري رقم 133 لسنة 2012م بإجراء تعديل وزاري في حكومة الوفاق الوطني بتعيين المهندس/ احمد عبد الله دارس وزيراً للنفط والمعادن بديلاً لهشام شرف الذي تم تعيينه وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي. ويُعد تغيير هشام شرف من وزارة النفط والمعادن رسالة لبعض وزراء المؤتمر المرتبطين بعلي صالح خصوصاً وأن القرار يدرس من شهر يوليو. إذ كان الأهالي نت قد نشر في أواخر يوليو خبراً من مصادر خاصة أن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي يدرس تعيين وزير بديل لهشام شرف. خبر الأهالي نت استفز هشام شرف الذي سارع بالنفى وقال أنه بصدد تحريك دعوى قضائية "ضد كل من يحاول الإساءة لوزارة النفط والمعادن وعملها في إطار الحكومة ومن يحاول أن يتقول باسم رئيس الجمهورية وينسب له أقوال لم يقلها". وقال شرف في تصريح مطول نشره موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام أن باسندوة "دان هذا التصرف وقال إنه سيعمل على منع مثل هذه التصرفات". وأشار الوزير شرف إلى أنه اتصل مع السكرتير الصحفي للرئيس هادي يحيى العراسي وأبلغه "أنه لا يحق للأهالي نت أن يتكلم باسم رئيس الجمهورية ويذيع خبر بأن رئيس الجمهورية يدرس إمكانية تغيير وزير النفط! هذا شيء يخص رئيس الجمهورية وإذا كان هناك شيء ما سيصرح به الرئيس، لكن لا بد من تكذيب هذا الخبر والادعاء الذي ليس له أي مبرر ولا تحتاجه اليمن في ظل الوضع السياسي الحالي الذي هو وضع وفاق وتكامل وتفاهم مشترك بين كل القوى السياسية لإخراج اليمن من الأزمة"- بحسب ما ذكر الموقع.