أقدم مسلحون يرفعون شعار أنصار الشريعة صباح اليوم الأحد بالاعتداء على عدد من المحلات التجارية بشارع حي باب المستشفى بمدينة رداع محافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية أن المسلحين يجوبون شوارع المدينة لليوم الثالث وهم يرفعون أعلام القاعدة على مرأى ومسمع من الحرس الجمهوري الذي يتهمهم المواطنين بالتغاضي عن دخول المسلحين بأسلحتهم للمدينة. وأفادت المصادر أن المسلحين قاموا بإطلاق الرصاص الحي على عدد من المحلات التجارية بشارع المستشفى بمدينة رداع ما أسفر عن وقوع خسائر مادية بالإضافة إلى حالة الرعب والهلع في أوساط المواطنين. وأوضح أحد عمال مركز (جمال الشام ) الذي تعرض للاعتداء أن مجموعة مكونة من خمسة إلى ستة أشخاص مسلحين يحملون أعلام أنصار الشريعة قاموا بإطلاق الرصاص على المركز بشكل عشوائي دفع العمال للاختباء خوفا من الرصاص التي انتشرت في كل مكان وألحقت أضرار بالمركز. فيما نفى قيادي من أنصار الشريعة فضل عدم ذكر أسمه أن هذه المجموعة المسلحة ليس لها أي صلة بإنصار الشريعة من قريب أو من بعيد. وقد نفذ أصحاب المحلات التجارية في شارع المستشفى إضراب عام بسبب هذه الاعتداءات، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الحماية لهم من هذه العناصر التخريبية التي تهددهم، مؤكدين إنهم سيستمرون في الإضراب حتى تلبيه مطالبهم مناشدين المحافظ الجديد ووزارة الداخلية حماية محلاتهم التجارية المعرضة للنهب والسلب في أي لحظة – حد قولهم. وأوضح مصدر خاص إن قوات الحرس الجمهوري برداع منعت الأمن العام والمركزي من التدخل في القضايا المدنية أو تفتيش الفنادق والمحلات بالمدينة. وأفاد مصدر آخر إن الأجهزة الأمنية بالمدينة لا تمتلك إيه قوة أو تعزيزات أمنية لكي تتمكن من فرض الأمن وضبط المعتدين مطالبين وزير الداخلية بإرسال تعزيزات أمنية، كون القوة الحالية لا تستطيع حماية نفسها من هذه العناصر "المخربة" – حد وصفه. الجدير بالذكر أنه تم في وقت سابق إعتماد فرع للأمن المركزي لقطاع رداع إلا أن ذلك لم يتم على ارض الواقع لتضل رداع تعاني من الانفلات الأمني بسبب انتشار المسلحين هنا وهناك. وكان المسلحون قد اختطفوا طقماً عسكرياً في المدينة يوم أمس السبت الماضي. يذكر إن المسلحين يجوبون شوارع المدينة لليوم الثالث دون تدخل من القوات الحرس الجمهوري في الوقت الذي نصبت قوات من الحرس الجمهوري نقطة جديدة بمدخل رداع منطقة المصل، تسببت في تأخير المواطنين ووقوف السيارات طوابير طويلة للتفتيش.