في أول تصعيد ميداني دعت إليه حملة المليون لمحاكمة الحوثي في العاصمة صنعاء أحتشد الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحوثي صباح اليوم الثلاثاء بينهم أكاديميون وحقوقيون وشخصيات اجتماعية على رأسها مشائخ ووجهاء صعدة في مسيرة أنطلقت من شارع العدل جولة الزراعة إلى أمام مبنى رئاسة الوزراء طالب خلالها المتظاهرون الدولة ببسط نفوذها على صعدة واستعادة كافة المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي مستنكرين صمت الدولة ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ازاء مايجري هناك. وخلال المسيرة التي شارك فيها مجاميع كثيرة من نازحي صعدة والمهجرين بسبب جرائم الحوثي ضدهم رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب بمحاكمة الحوثي ووقف أعماله الاجرامية بحق أبناء صعده وكافة المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. إذ رفع المتظاهرون لوحات كتب عليها "نطالب بالتحقيق في الجرائم التي يرتكبها الحوثي في محافظة صعدة وحجة وعمران والجوف " وكذلك "الحوثيون يرتكبون جرائم ضد الإنسانية تتمثل في القتل والاختطاف والتعذيب والتشريد ومصادرة الأموال والممتلكات والاعتقال". إضافة الى لوحة كبيرة قال الداعين للمسيرة أنها تلخص مشروع الحوثي كتب فيها "الحوثي اغتال السلام ودمر مدينة السلام وزرع فيها الألغام" وفيما بدا أنها صرخة المقهورين حمل المتظاهرين لوحات كثيرة كتب عليها "الحوثي قتل أبي ودمر منزلي". وكتعبير عن حالة المشردين بالعاصمة بسبب مطاردة الحوثي لهم في صعدة ومنعهم من البقاء في مواطنهم حمل مواطنون ومعهم عائلاتهم لوحات كتب فيها" من حق أطفالنا أن يتعلموا كغيرهم لكن الحوثي أغلق مدارسهم وهجرهم من منازلهم". رئيس حملة المليون لمحاكمة الحوثي مراد السعيدي أشار إلى أن الحملة قد بدأت مرحلة التصعيد على الميدان وأن هذه المسيرة بداية الثورة الانسانية على قتلة الانسان وحملة مشروع الموت في مدينة السلام صعدة" وأضاف السعيدي أن الحملة المطالبة بمحاكمة الحوثي لديها من الوثائق ما يثبت حقيقة أن الحوثي قد تمادى في نازيته ضد أبناء المناطق التي يسيطر عليها وستقوم الحملة برفعها الى القضاء المحلي والدولي "مؤكداً على أن الحملة ستستمر في التصعيد حتى يتحقق الهدف الذي انشئت من اجله وهو محاكمة الحوثي". وبالتزامن مع انطلاق المسيرة أصدرت حملة المليون لمحاكمة الحوثي بيانا يعيد الأهالي نت نشره. نص البيان: إنطلاقاً من المسؤلية الأخلاقية والإنسانية والأخوة الدينية وأواصر القربى ونظراً لما يتعرض له المواطنون في كافة المناطق التي تسيطر عليها عناصر الحوثي في محافظات صعدة وحجة والجوف وعمران وما يقومون به من انتهاكات تمثلت في القتل والتشريد ومصادرة الأموال والممتلكات وما تقوم به تلك الجماعة من إعتقالات وتعذيب وأختطافات وعدم قدرتهم على التعايش السلمي مع الآخرين. كل هذه الجرائم وغيرها التي يقوم بها الحوثيون على مرءا ومسمع من العالم أجمع وتهجيرهم الآلاف من المواطنيين بسبب تلك الجرائم والإنتهاكات توجب على كل صاحب ضمير وعلى كل من يحمل في نفسة ولو مثقال ذرة من إنسانية إدانة هذه الأعمال والوقوف ضد هذه الإنتهاكات الممنهجة والتي يقوم بها الحوثيون بشكل يومي والتي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتوجب محاكمة ومعاقبة مرتكبيها وفقاً للقانون المحلي والدولي. إنه ومن خلال ما قامت به حملة المليون لمحاكمة الحوثي والتي جائت نتاجاً لما رأه القامون على الحملة ووثقوه ورصدوه من تلك الجرائم والإنتهاكات فأننا نطالب بالأتي: أولاً : على الدولة القيام بواجبها وتحمل مسؤلياتها إزاء ما يتعرض له إخواننا وأبناءنا في صعدة وحجة والجوف وعمران وكل المناطق التي تخضع لسيطرة تلك العصابة الهمجية من خلال بسط نفوذ الدولة على كافة تلك المناطق والأماكن وحماية المواطنين وإعادة النازحين والمهجرين لمنازلهم وقراهم وتعويضهم وتعويض أسر الشهداء والقتلى ومداواة الجرحى وتعويضهم . ثانياً: التحقيق في كافة تلك الإنتهاكات والجرائم وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومعاقبتهم. ثالثاً: مناشدة كل المنظمات الحقوقية والإنسانية زيارة تلك الأماكن التي تخضع لسيطرة تلك الجماعة والإطلاع على الأوضاع من واقع الحال وأستقبال الشكاوى والشهادات من أبناء تلك المناطق. رابعاً: نحمل الدولة مسؤلية إستمرار تلك الجماعة وانتهاكها لحقوق الإنسان وعدم السعي لتحرير صعدة وكافة المناطق والمديريات التي يسسيطر عليها الحوثي كما نحمل الدولة مسؤلية وضع عبدالملك الحوثي وكل من تورط في تلك الجرائم في المحكمة ومسائلتهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم أيضاً. * تصوير: محمد العماد