قال الرئيس عبد ربه منصور هادي أن العمل يجري من أجل تجهيز وإعداد اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والسجل الانتخابي الجديد على أساس الرقم الوطني الذي يمثل أهمية من الجوانب الأمنية والصحية والتربية والتعليم والتعداد السكاني والكثير من المنافع المجتمعية. مشيرا إلى أن اللجنة الفنية للحوار الوطني قد أنجزت ما يزيد على 90% من مهامها وقد جرى التمديد لها لأسباب والحاجة للمزيد من الوقت. وأضاف هادي«المهمة محددة لنا جميعا ونحن أمام تحديات صعبة وعوامل وكوابح تبرز من هنا وهناك ضمن مستجدات الواقع السياسي في اليمن، فهناك من يريد إفشال المسار السلمي وخلط أوراق المشهد السياسي وربما الذهاب إلى أبعد مدى يؤثر على المسار الطبيعي». وأستطرد بالقول «عندما نقول نحن أمام تحدي فان التحدي هو العمل بقوة من أجل إنجاح المبادرة الخليجية والمسار السلمي لإخراج اليمن إلى بر الأمان». وأكد هادي خلال لقائه اليوم بسفراء الدول الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء مجلس التعاون الخليجي، أكد أن الجميع يعرف أن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة كانت وستظل المخرج الوحيد والأمن من أجل أمن واستقرار وسلامة اليمن بعد أن كان على شفير الاقتتال الداخلي، مشيرا إلى أنه على هذا الأساس قطع أشواط كبيرة وانجازات لا يستهان بها حين كانت صنعاء مقسمة والطرق مقطعة بين المحافظات وداخل العاصمة والانقسامات حادة ومشتقات النفط والكهرباء منقطعة والمرضى والأطفال في الحضانات في المستشفيات يموتون". وأشار هادي إلى أننا اليوم أفضل من العام الماضي بكثير وبصورة استعدنا فيها الحياة الطبيعية، والأمن شبه مستتب ويتحسن الوضع شيئا فشيئا وبصورة تدريجية في كل مرافق العمل. وأكد قائلا «أن ما تم إنجازه في مسار الوئام والسلام كبيرا جدا والقوى السياسية تجتمع اليوم على طاولة واحدة بعد أن كانت العام الماضي في مواجهات مسلحة مع بعضها ونعتبر هذا أحساس وطني رائع». ودعا الرئيس القوى السياسية بكل أطيافها ومشاربها إلى مواصلة المشوار والتكاتف من أجل بلوغ الغايات المنشودة، مؤكدا أن الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل غاية وطنية ملحة وعلى الجميع بذل الجهود من اجل ذلك وتقديم التنازلات المتبادلة والمطلوبة على أساس أن مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات الذاتية الحزبية والسياسية. وشدد هادي بقولة«إلى هنا وكفى نقفل صفحة الماضي بكل ما فيها ونفتح صفحة جديدة ونرسم عليها مستقبل اليمن الذي نريده وبما يخدم شبابنا وأجيالنا القادمة وبما يؤمن لها المستقبل المشرق».. وخاطب هادي سفراء الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية قائلا«انتم معنيون في المساعدة والدعم من اجل المضي بتنفيذ بنود المبادرة في تاريخها وزمنها المحدد ليس هناك أي مناورة فزمن المناورة قد انتهى ويكفي ما حصل في الماضي».