أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مجددا أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت وستظل المخرج الوحيد والآمن لضمان أمن واستقرار وسلامة بلاده بعد أن كانت على شفير الاقتتال الداخلي. جاء ذلك لدى لقائه اليوم سفراء الدول الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والمتمثلة بالدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال "نحن أمام تحديات صعبة وعوامل وكوابح تبرز من هنا وهناك ضمن مستجدات الواقع السياسي في اليمن" ..مشيرا إلى أن هناك من يريد إفشال المسار السلمي وخلط أوراق المشهد السياسي وربما الذهاب إلى أبعد مدى يؤثر على المسار الطبيعي. ودعا القوى السياسية اليمنية بكل أطيافها ومشاربها إلى مواصلة المشوار والتكاتف من اجل بلوغ الغايات المنشودة ..مؤكدا أن الولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل غاية وطنية ملحة وعلى الجميع بذل الجهود من اجل ذلك وتقديم التنازلات المتبادلة والمطلوبة على أساس أن مصلحة اليمن العليا فوق كل الاعتبارات الذاتية الحزبية والسياسية. وأشار إلى أن اللجنة الفنية للحوار الوطني قد أنجزت ما يزيد على 90 بالمائة من مهامها وقد جرى التمديد لها لحاجتها إلى المزيد من الوقت. وخاطب الرئيس عبد ربه هادي سفراء الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية قائلا "أنتم معنيون بالمساعدة والدعم من أجل المضي في تنفيذ بنود المبادرة في تاريخها وزمنها المحدد ". ودعا إلى إغلاق صفحة الماضي بكل ما فيها وفتح صفحة جديدة لرسم مستقبل اليمن الذي يتطلع إليه الجميع ..مؤكدا أن الجميع مسؤول أمام الشعب في كل ما يتعلق بأمن واستقرار ووحدة اليمن واستتباب الأمن بصورة كاملة بما يكفل مضي العجلة إلى الأمام وتجاوز كافة التحديات والصعاب. وأكد السفراء على أهمية تجاوب كل القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية اليمنية من أجل الحوار الوطني الشامل وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وإنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بكل ما تتضمنه من بنود ..مجددين استعدادهم لبذل كافة الجهود الممكنة من اجل تقريب وجهات النظر وبما يؤمن نجاح المبادرة الخليجية وإخراج اليمن من ظروفه الصعبة إلى بر الأمان.