انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري مساء الجمعة في الدوحة جورج صبرة رئيسا للمجلس خلفا لعبد الباسط سيدا. وجاء انتخاب صبرة في وقت ما تزال فيه المناقشات مستمرة لتشكيل جبهة معارضة موحدة تنبثق عنها مؤسسات انتقالية. وتم انتخاب صبرة (65 عاما), وهو مسيحي وشيوعي سابق, من قبل أعضاء الأمانة العامة للمجلس وعددهم 41 عضوا في ختام عملية تجديد هياكل المجلس في العاصمة القطرية. وصبرة هو ثالث رئيس للمجلس الوطني بعد برهان غليون وعبد الباسط سيدا. وكان موفد الجزيرة إلى اجتماع الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري قال في وقت سابق إن بعض أعضاء المجلس -الذي تم توسيعه من خلال زيادة أعضائه إلى 400 عضو- يريدون انتخاب رئيس جديد قبل مناقشة مبادرتين معروضتين لتوسيع هذا الهيكل السوري ليشمل جماعات وشخصيات أخرى معارضة, في حين يريد آخرون مناقشة المبادرتين قبل المرور إلى انتخاب رئيس للمجلس. وانتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في وقت سابق الجمعة أحد عشر عضوا في المكتب التنفيذي بعدما كانت الهيئة العامة للمجلس انتخبت أمس 41 عضوا للأمانة العامة, وينتظر ضم شخصيات أخرى بينها سيدتان إلى الأمانة العامة -التي تنتخب الرئيس- التي لم يكن فيها تمثيل للنساء. والمنتخبون في المكتب التنفيذي الجديد هم عبد الباسط سيدا, وجورج صبرا, وهشام مروة، وسالم المسلط، وحسين السيد، وجمال الورد، وفاروق طيفور، ونذير الحكيم، وعبد الأحد اسطيفو، وخالد الصالح، وأحمد رمضان. وقال موفد الجزيرة إن أعضاء المكتب التنفيذي يمثلون الحراك الثوري والإخوان المسلمين والشيوعيين وأطيافا أخرى معارضة, والعشائر, وبعض الأقليات الدينية. وكانت الهيئة العامة للمجلس انتخبت أمس الخميس 41 عضواً للأمانة العامة للمجلس ليس بينهم أي امرأة. ويناقش المجتمعون في الدوحة مساء اليوم ما سميت مبادرة عرضها المجلس وأخرى طرحها المعارض رياض سيف لتوحيد المعارضة. وعرض المجلس الوطني مبادرة تدعو إلى عقد مؤتمر وطني على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الحر لتشكيل حكومة انتقالية مصغرة تضم وزارات تتولى الإدارة في المرحلة الانتقالية. من جهته, عرض رياض سيف مبادرة تنص على تشكيل كيان جديد للمعارضة أوسع من المجلس الوطني, يضم قيادة عسكرية, وتنبثق عنه حكومة انتقالية تحظى بأوسع اعتراف دولي ممكن. بيد أن بعض أعضاء المجلس الوطني قالوا إن مبادرة سيف لا تضع آليات لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد, ولا تتضمن أهدافا محددة, ولا تشير إلى دور للجيش الحر، حسب ما ذكر موفد الجزيرة إلى اجتماعات المعارضة السورية بالدوحة.