كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية عن وجود أكثر من 100 ألف عسكري يمني وهمي في قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس السابق، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح. وقالت مصادر في الرئاسة لصحيفة «الشرق الأوسط» إن معلومات وصلت إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي بشأن حجم قوات الحرس الجمهوري التي يسيطر عليها صالح الابن وقالت المصادر ل«الشرق الأوسط» إن تلك المعلومات، التي رفعت إلى الرئيس عبر 128 لجنة عسكرية ميدانية، تفيد بأن هناك أكثر من 100 ألف ضابط وصف ضابط وجندي يوجدون فقط على الورق وليس لهم وجود حقيقي، وأضافت المصادر: أن مقابل هذه الأرقام أموال ضخمة تصرف، ففي حالة احتساب نصف العدد من الجنود بمبلغ 50 ألف ريال شهريا والنصف الآخر ضباط ب100 ألف ريال شهريا، فإن المبلغ يصل إلى ما يقرب من 90 مليار ريال في العام الواحد. وكان الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي كشف عن وجود 52 ألف جندي وهمي في قوات الحرس الجمهوري تصرف لهم اعتمادات مالية من الخزينة العامة للدولة. والتقى هادي أمس الاول في منزله عدد من المشائخ والعلماء والوجهاء وناقش معهم مستجدات الأوضاع. ووفقا للمعلومات التي حصل عليها الأهالي نت من شخصيات حضرت اللقاء فقد أشار هادي إلى أن قوام قوات الحرس حسب الكشوفات المقدمة من قيادة الحرس (130) ألف جندي بينما اتضح للجان الحصر الميدانية أن العدد الفعلي فقط (78) ألف جندي. وأوضح هادي أن اللجنة الميدانية المكلفة بحصر قوات الحرس الجمهوري لا تزال محتجزة في إحدى المعسكرات التابعة للحرس. وكان هادي قد كشف عن فساد في الجيش ونهب مئات المليارات من الموازنة العامة للدولة من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأقاربه في قوات الجيش. وهدد في كلمة له أمس أمام قيادات وزارة الداخلية (طلب من وسائل الإعلام عدم تغطيتها) بفتح ملفات فساد صالح وأقاربه في قوات الجيش وقال: «لو فتحنا الفساد في الجيش وحده هناك مئات المليارات من الريالات نهبت من الموازنة». وجاء موقف هادي بعد رفض قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح توجيهات الرئاسة بتسليم منظومة صواريخ سكود إلى وزارة الدفاع واصداره تعليمات إلى ابن عمه محمد بن محمد عبدالله صالح بتحريك منظومة الصواريخ والتهديد بقصف العاصمة -وفقا لما ذكرت صحيفة البيان الاماراتية.