أكد مصدر محلي انتهاء الفريق الهندسي من إصلاح أنبوب النفط بمنطقة وادي حباب مديرية صرواح محافظة مأرب ظهر اليوم ومن المفترض أن يعاود الأنبوب نشاطه خلال ساعات. وتعرض أنبوب النفط الخاص بالتصدير في منطقة صرواح بمحافظة مأرب لإعتداء جديد مساء الجمعة بعد ساعات قليله من إصلاحه. حيث قام مسلحون من قبيلة آل حنتش بتفجير الأنبوب بكيلو 107 بعد ساعات من إصلاحه في كيلو 102. وأفاد عضو المجلس المحلي بمديرية صرواح صالح مقري ربيع في اتصال هاتفي مع "الأهالي نت" مساء اليوم أن الفريق الهندسي وصل صباح الأحد إلى مكان التفجير برفقة عدد من المشائخ، مؤكدا أنه تم الإنتهاء من إصلاح الأنبوب "ويفترض أن يكون الأنبوب استأنف عمله". وأوضح ربيع أن الحملة العسكرية انسحبت من جميع المواقع التي كانت قد تقدمت إليها خلال المواجهات مع القبائل وعادت إلى مواقعها القديمة. وقال إنه تم تشكيل لجنة لحل قضايا منطقة صرواح برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان للشئون الفنية اللواء علي محمد المقدشي وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمديرية. وأوضح أن القضايا التي ستقوم اللجنة بمتابعتها تتمثل في قضايا دم والسلاح المصادر من قبل الدولة وقضية حماية الأنبوب التي يطالب أبناء المنطقة بتوظيف عناصر منهم لحمايته. وحول دوافع معاودة قبيلة آل حنتش لتفجير الأنبوب قال صالح ربيع إن السبب وراء ذلك يعود إلى تأخير وزارة النفط صرف إيجار "شيول" تابع لآل حنتش كان يعمل في الأنبوب، لكنه لم يستبعد وجود دوافع خفية –لم يفصح عنها- تتبناها بعض الأطراف. وقال إن سكان قرى آل دماج بدءو في العودة إلى منازلهم التي كانوا نزحوا منها بعد تلقيهم تحذيرات عبر منشورات قام بتوزيعها الطيران الحربي. وأشار ربيع إلى أن المواجهات تسببت في سقوط ثلاثة قتلى من المواطنين بينهم الشيخ صالح أحمد حنتش وعلي حسين الدماجي ومحمد مهيوب الدماجي بالإضافة إلى سبعة جرحى. وعن الخسائر المادية أشار ربيع إلى تدمير وحدة صحية وثلاثة منازل وتعرض منازل أخرى لإضرار طفيفة. وكانت المواجهات المسلحة بين الحملة العسكرية المكونة من قوات اللواء 312 المرابط في منطقة صرواح بمساندة عدد من القوات الخاصة التي تم تعزيز اللواء بها خلال الأيام الماضية والعناصر المسلحة الرافضة لإصلاح أنبوب النفط تسببت في مصرع 17 شخصا، منهم 7 جنود. فيما أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء مقتل الجندي (محمد علي مقبل عقلان) وإصابة 2 من الضباط وما يزيد عن 10 أفرادفي تلك المواجهات. ويتسبب توقف الأنبوب عن ضخ النفط في توقف تصدير 120 ألف برميل يوميا تعادل قيمتها بحوالي 12 مليون دولار شهريا إذا أحتسب سعر البرميل بحوالي 100 دولار. وتصل الخسائر الشهرية من توقف أنبوب التصدير إلى 360 مليون دولار. وتجاهلت صحيفة "26 سبتمبر" الأسبوعية المتحدثة باسم الجيش المواجهات التي دارت بين الجيش والقبائل وسقط فيها 7 عسكرييين وأصيب آخرون بجروح.