أكدت جماعة الحوثي تسلمها جثة مؤسس الجماعة "حسين بدر الدين الحوثي" من قبل السلطات اليمنية. وكانت صحيفة "أخبار اليوم" كشفت أمس الثلاثاء عن تسليم وزارة الدفاع جماعة الحوثي رفاة "حسين" بناء على صفقة غامضة وبوساطة مباشرة قام بها صالح مع الوزارة أفضت إلى موافقتها على تسليم الجثة. إلا أن مصادر مقربة من الحوثي قالت إن تسليم الجثة تم بموافقة مباشرة من الرئيس عبدربه منصور هادي. وجاءت توجيهات الرئيس هادي بتسليم جثة "حسين" فيما لم يتسلم هادي محافظة صعدة التي لا زالت تحت سيطرة الحوثي. وكشف عبدالكريم الخيواني عن لقاء هادي بممثلين لحركة "أنصار الله" الأحد الماضي. وقال إنه تم نقل رسالة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي للرئيس هادي أكد فيها على "موقفه الثابت بالسعي للتغيير والوصول لتحقيق الدولة المدنية الحديثة, ودعمه لأي خطوات في اتجاه التغيير وتحقيق أهداف الثوره الشبابية الشعبية السلمية". وأضاف الخيواني الذي حضر اللقاء إلى جانب علي علي العماد والنائب البرلماني عبد الكريم جدبان, إن هادي وعد بمتابعة ملف جميع المفقودين والكشف عن مصيرهم على المستوى الوطني. وأكدت مصادر مقربة من جماعة الحوثي إنه يتم حاليا أجراء فحوص ال (دي ان أ) لعينات من رفات "حسين" للتأكد منها. وقالت إنه يتم التحضير للاعلان الرسمي عن فعالية التشييع والدفن لجثة "حسين". وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية رسميا (10 سبتمبر 2004) مقتل حسين بدر الدين الحوثي وعدد من أتباعه في منطقة جرف سلمان بمنطقة مران محافظة صعدة على يد قوات الجيش أثناء الجولة الأولى من ست حروب خاضتها السلطة مع الجماعة. ورفضت السلطات تسليم جثمان حسين أو الكشف عن مكان دفنه الأمر الذي عزز من تشكيك الحوثيين بعدم وفاته رغم ما تردد من أن رفض السلطات التعريف بموقع قبره يرجع لاعتبارات تتعلق بالخشية من تحول مدفنه إلى مزار يرتاده أتباعه وأنصاره من اليمن ومن خارجه.