أفادت مصادر متعددة للأهالي نت أن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي زار العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية. وتوقعت المصادر أن الهدف من تلك الزيارة قد يكون إجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقيادات في الحكومة الحالية وشخصيات عسكرية ومدنية لتسليم رفاة أخيه "حسين بدر الدين الحوثي". ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون عبدالملك قد تسلم "شخصيا" رفاة مؤسس جماعة الحوثي "حسين الحوثي". وكشفت صحيفة "أخبار اليوم" اليومية اليوم الثلاثاء عن تسليم وزارة الدفاع جماعة الحوثي رفاة "حسين" بناء على صفقة غامضة وبوساطة مباشرة قام بها صالح مع الوزارة أفضت إلى موافقتها على تسليم الجثة. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية رسميا (10 سبتمبر 2004) مقتل حسين بدر الدين الحوثي وعدد من أتباعه في منطقة جرف سلمان بمنطقة مران محافظة صعدة على يد قوات الجيش أثناء الجولة الأولى من ست حروب خاضتها السلطة مع الجماعة. ورفضت السلطات تسليم جثمان حسين أو الكشف عن مكان دفنه الأمر الذي عزز من تشكيك الحوثيين بعدم وفاته رغم ما تردد من أن رفض السلطات التعريف بموقع قبره يرجع لاعتبارات تتعلق بالخشية من تحول مدفنه إلى مزار يرتاده أتباعه وأنصاره من اليمن ومن خارجه. ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل وزارة الدفاع بنفي الخبر أو تأكيده. فيما لم تعلن جماعة الحوثي أي تصريح حول الخبر نفيا أو تأكيدا. وتجاهل موقع "أنصار الله" التابع للجماعة تلك الأنباء. وفي هذا الصدد، لم تستبعد المصادر للأهالي نت أن يكون عبدالملك الحوثي قد التقى صالح خلال تلك الزيارة. ولا تزال أسباب تجاوب وزارة الدفاع مع مساعي صالح غامضة، عوضا عن قبولها فتح مثل هذا الملف وفي هذا التوقيت وتسليمها للرفاة. صورة لجثة حسين الحوثي نشرتها السلطات الحكومية