سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الرئاسية اليمنية تجتمع مع الوفد القطري لدراسة آخر التطورات " جثة حسين الحوثي " تعرقل جهود الوسطاء لإنهاء تمرد صعدة .. البعض يؤمن بأنه لازال على قيد الحياة
لم يكن يدور في بال الوسطاء القطريين أن تكون جثة حسين بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم تمرد حركة الحوثي في صعدة سبباً في عدم توصلهم والفريق الرئاسي اليمني إلى اتفاق نهائي لإنهاء المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني وأتباع حركة تمرد الحوثي والتي تمتد إلى أربع سنوات. وتعود قصة جثة حسين الحوثي إلى أربع سنوات خلت عندما أعلنت السلطات اليمنية في شهر سبتمبر من العام 2004 انتهاء المعارك مع الحوثيين بعدما أكدت أنها تمكنت من قتل زعيم تنظيم الشباب المؤمن وزعيم التمرد حينها حسين الحوثي، بل وعرضت جثته مشوهة في صور نشرتها في حينها صحف رسمية. وعلمت "الوطن" من مصادر موثوقة أن من أبرز المعضلات التي تواجه الحوار القائم بين لجنة الوساطة الرئاسية ووفد الوساطة القطرية والحوثيين بزعامة عبدالملك الحوثي تتمثل في إصرار الأخير وأتباعه على امتثال السلطات لمطلبهم وتسليمهم جثمان الحوثي الذي لقي مصرعه في العاشر من سبتمبر من العام 2004 في ظروف لا تزال محل تضارب في الراويات ويكتنفها الكثير من الغموض . وقالت مصادر مقربة من عبدالملك الحوثي لصحيفة "الوطن" إن ثمة اعتقاد راسخ ومتزايد لدى معظم الحوثيين وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي وشقيقة الأكبر يحي وأتباعه ومنهم عبدالله عيضة الرزامي بأن حسين الحوثي لم يقتل وأنه لا يزال حيا يرزق . وتشير ذات المصادر إلى أن رفض السلطات طلب أسرته وأتباعه المتكرر تسليمهم جثمانه أو إشعارهم بمكان دفنه عزز من الاعتقاد السائد بعدم وفاته رغم ما تردد من أن رفض السلطات التعريف بموقع قبره يرجع لاعتبارات تتعلق بالخشية من تحول مدفنه إلى مزار يرتاده أتباعه وأنصاره من اليمن ومن خارجه. وأشارت مصادر رسمية في تصريحات ل "الوطن" أن اللجنة الرئاسية عقدت مساء أول من أمس اجتماعا مشتركا مع وفد الوساطة القطرية لتدارس الرد المقدم من عبدالملك الحوثي حول مطالب اللجنة ووفد الوساطة بسرعة تنفيذ بنود اتفاقية التسوية وبخاصة ما يتعلق بالبند الأول من الاتفاقية الخاص بتسليم الحوثيين الأسلحة المتوسطة وما تم الاستحواذ عليه من معدات الجيش إلى لجنة الوساطة وإخلاء كافة المواقع المحددة من قبل اللجنة الرئاسية والبالغ عددها ثلاثين موقعا . وأكدت أن عبدالملك الحوثي أبدى رفضه إخلاء أربع مناطق من أهمها منطقتا مطرة والنقعة التي يتمركز فيهما أتباع عبدالله عيضة الرزامي الرجل الثاني في تنظيم الشباب المؤمن، والذي تعده صنعاء من أخطر العناصر في حركة تمرد الحوثي، ويعتقد على نطاق واسع أنه سيرفض أي اتفاق بين الدولة وحركة تمرد الحوثي.