ظهر رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام الأمين العام المساعد للمؤتمر سلطان البركاني خلال اليومين الماضيين مدافعا عن الرئيس عبدربه منصور هادي مما وصفه بالاساءة للرئيس من قبل أحزاب اللقاء المشترك. وقال البركاني في تصريح نشره موقع "المؤتمر نت" لسان حال الحزب" لن نسمح لأولئك المتأمرين بإعاقة العملية السلمية وتعطيل الحوار أو الإساءة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أو محاولة توجيه السهام إليه أو الرفض لقراراته أو العبث بها". وفقا للموقع. وظهر البركاني على قناة "بي بي سي" العربية مدافعا عن الرئيس هادي، ومهاجما الأطراف الآخر التي قال أنها تسيء لرئيس الجمهورية. ويأتي هذا التحول المفاجئ في خطاب البركاني بعد أن ضل يهاجم الرئيس ويتهمه بالخضوع للقاء المشترك واللواء علي محسن الأحمر. وسبق أن دعا البركاني إلى محاسبة الرئيس هادي والدكتور الإرياني تنظيمياً، خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر في نوفبمر من العام الفائت. على خلفية الخلاف الذي ساد عملية تمثيل المؤتمر في لجنة الحوار الوطني. وكان البركاني أعرب عن رفضه تولي الرئيس هادي منصب رئيس المؤتمر بدلاً عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يرأس الحزب منذ تأسيسه عام 82م. وقال البركاني حينها إن المؤتمر مصان ومعزز ومتماسك وراسخ رسوخ الجبال لا تهزه تلك الأخبار الهابطة والدعاية المضللة وإن رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح ورئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام المشير عبدربه منصور هادي هما موضع إجماع داخل المؤتمر ورموز لا يمكن للحاقدين النيل من علاقتهما الحميمة وارتباطهما العضوي وانتمائهما المؤتمري ومكانتهما داخل المؤتمر التي تشكل صماماً للمؤتمر من أي هزات أو عواصف، ولا تستطيع تلك الأبواق المأجورة والنفوس المريضة أن تنال قيد أنملة من رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام المشير عبدربه منصور هادي أو رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح، مهما سعت وحاولت تلك النفوس الهزيلة", "وأن المؤتمر الشعبي العام موحد بقيادة الرئيسين الحالي والسابق" بحسب ما نقلته صحيفة "اليمن اليوم": وكان البركاني قد وجه كلاما جارح للرئيس هادي خلال لقاء تشاوري جمع صالح بقيادات حزبه وممثليه في الحكومة والبرلمان في يناير 2012م. وقاد البركاني تيار ما بات يعرف بتيار "صقور المؤتمر" الذي تشكل منذ ولادة المبادرة الخليجية الرامية إلى تنحي صالح عن الحكم الذي استمر لثلاثة عقود. وللتذكير فأن البركاني، المولود بمديرية المعافر بمحافظة تعز (1956م) هو صاحب مبادرة "قلع العداد" الرئاسي التي أعلنها قبل أشهر من اندلاع ثورات الربيع العربي وأدخل صالح في ورطة كانت لها بداية ولن تكون لها نهاية. وسبق أن قاد البركاني انسحاب لكتلة المؤتمر احتجاجا على طلب تقدم به عدد من أعضاء الائتلاف البرلماني من أجل التغيير، إلى المجلس لتزكية النائب عبدربه منصور هادي، كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 21 فبراير 2012م. البركاني ذاته، سبق وهدد بعرقلة الانتخابات غير التنافسية التي تم فيها انتخاب الرئيس عبدربه منصور (النائب الأول لرئيس المؤتمر وأمينه العام) رئيسا للبلاد، وقال إن حزب المؤتمر لن يذهب لتلك الانتخابات. ويشهد حزب المؤتمر استقطابات واسعة من قبل التيار الذي يقوده الرئيس هادي والتيار الذي يتزعمه رئيس المؤتمر علي صالح.