رفع عشرات الآلاف من شباب الثورة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز أمس الكروت الصفراء في وجه محافظ تعز شوقي هائل تمهيدا لرفع الكروت الحمراء وهتفوا بعد صلاة الجمعة التي أطلق عليها "مزيدا من قرارات التهيئة" مطالبين برحيله وهي أول مرة ترفع فيها هذه الشعارات ضد محافظ تعز من وسط ساحة الحرية كدلالة على عمق الأزمة بين المحافظ وكل قوى الثورة في تعز وهتفوا يا شوقي ارحل . ارحل غير رحيلك ما في حل "و يا شوقي قد تطفح الكيل من تعز يا ويلك ويل.". خطيب الجمعة الناشط في الثورة الشبابية توفيق عبد الملك شن هجوما غير مسبوق على السلطة بالمحافظة وخاطب شوقي قائلا " كنت تقول يا شوقي انك لا تستطيع التغيير واقالة الفاسدين وعندما جاءت لأن ذلك يرتبط بصنعاء وعندما جاءت قرارات التغيير رحت ترفضها و ترسل أطقم عسكرية لمؤسسة الكهرباء لدعم البلطجة والتمرد وتساءل أين كانت السلطة المحلية التي كان شوقي هائل رئيسا للجنة التخطيط يوم أحرقت الساحة ويوم قصفت أحياء تعز؟ أين كانت السلطة المحلية التي يحاربوننا بقوانينها يوم قصف مصلى النساء وقتلت النساء والأطفال ؟ لماذا لم يقدموا استقالاتهم يوم كان قيران والعوبلي وضبعان يستبيحون المدينة ويهتكون أعرض أبنائها. وأضاف " إن السلطة المحلية ومحافظ تعز يحارب الثورة والتغيير تحت مسمى المعاير والقانون خدمة لبقايا نظام العائلة وحماية للفاسدين والمجرمين والقتلة من اجل تركيع تعز وإخضاعها وتعز لن تركع ولن تخضع وهي صاحبة مسيرة الحياة الأولى. وأشاد بقرارات الرئيس هادي بتشكيل لجان لإنصاف أبناء الجنوب من الظلم الذي عانوه في عهد صالح واعتبر ذلك خطوة جبارة على طريق إنجاح الحوار الوطني والذي قال أن اليمنيين بارعون في الحوار منذ قديم الزمان منذ عهد بلقيس مطالبا إياه بمزيد من القرارات على طريق الهيكلة وتصفية نظام العائلة ومنح القوى السياسية حق المشاركة والإسهام في إدارة المحافظات مخاطبا إياه" يا سيادة الرئيس وكما أنصفت أبناء المحافظات الجنوبية وهو حقا لهم نريد إنصاف ابناء المحافظات الشمالية في تطهيرها من نظام العائلة وخاصة في محافظة تعز والتي يعاد فيها إنتاج أدوات النظام المخلوع تحت مسمى المعايير والقانون والكفاءات التي استخدمت لمحاربة الثورة والتغيير وإعادة إنتاج نظام المخلوع وأدوات المخلوع. وقد صدر عن موظفي مؤسسة الكهرباء بتعز بيانا موجه إلى مجموعة بيت هائل سعيد أنعم ومحافظ المحافظة شوقي أحمد هائل و أبناء تعز الاحرار وجميع الثوار في ساحات الحرية والتغيير جاء فيه(لا يخفى عليكم ما يحدث اليوم في مؤسسة الكهرباء منطقة تعز حيث أصدر وزير الكهرباء قرارا وزاريا برقم (268) للعام 2012م قضى بموجبه تغيير المدير السابق غازي أحمد علي والذي يحمل مؤهل بك/ محاسبة وأتى بالمهندس أحمد صالح الشرماني والذي يحمل مؤهل هندسة كهرباء.). وأضاف البيان (أتى هذا التغيير بعد أن تحملنا طوال السنين السابقة كافة أساليب العبث والفساد وإهدار المال العام حيث والمدير السابق له أكثر من تسع سنوات في منصبه قد حول المؤسسة إلى أشبه بملك خاص له ولعائلته و أستبشر الموظفون خيرا بهذا التغيير ولكننا فوجئنا برفض المدير السابق غازي أحمد علي على القرار. واتهم البيان مدير الكهرباء السابق بتجييش البلاطجة والمسلحين وأقاربه الموظفين في الكهرباء لمنع تطبيق القرار ورفض التسليم للختم الرسمي وللمكتب وتم منع اللجنة المشكلة من الادارة العامة في صنعاء من استكمال مهامها وأشار البيان الى تصرف المدير السابق أثار استهجان المواطنين ومدراء الادارات الذين نفذوا وقفات احتجاجية و صدرت محاضر تأييد للقرار من قبل معظم مدراء الادارات . واستغرب البيان تحدي محافظ المحافظة شخصيا للتغيير وتسخير امكانيات المحافظة الامنية لقمع انتفاضة موظفي الكهرباء وارسال لمندوبه السامي / عبد الحليم نعمان نائب مدير الامن واطقم الامن العام والشرطة العسكرية والامن المركزي وفرقة مكافحة الشغب الى مبنى المنطقة يوميا لتامين تواجد المدير السابق غازي احمد علي الفاقد للشرعية لممارسة سلطات مغتصبة وتحرير خطاب لمدير البنك المركزي في تعز بتمرير مستحقات الموظفين تحت توقيع المدير السابق . بحسب ما جاء في البيان .. كما استهجن البيان تشدق المحافظ بالتغيير ورفضه التدوير و قوله انه على مسافة واحدة من الجميع .وانه يطالب بالكفاءات والمؤهلين وانه يحارب الفاسدين ليثبت انه متورط مع الفاسدين بدعمهم ومساندتهم وتسخير قوات الامن لحمايتهم – كما جاء في البيان . ووضع البيان بين يدي بيت هائل سعيد عدد من القضايا للتحري عنها والتي منها (قضية ال cd من اخراج خليل الحربي .قضية ( 3.5مليار ) للمشاريع الاستثمارية , قضية انفاق اموال طائلة من ادارة المنطقة على شخصيات في المحافظة وفساد الادارة المالية ب( 75) مليون ريال ) . واهاب البيان من الجميع الوقوف مع موظفي الكهرباء ومناصرتهم كي ينهض الوطن الكبير اليمن ,وحتى لا تغرق السفينة وذلك وفق اسس ومنهجية ورؤية موضوعية عليمة وعملية يتم بناؤها على معايير الشفافية والكفاءة ,- بحسب البيان - من جانب اخر صدر بيان عن حملة عائدون من اجل التغيير جاء فيه (مائتان واحدى وثمانون يوماً منذ تعيين شوقي احمد هائل محافظاً لتعز وأبناءها وثوارها الاحرار والحرائر ينتظرون تغييرات جوهرية في المحافظة يتم من خلالها إقالة الفاسدين والمجرمين لاسيما اولئك الذين شاركوا بالقتل والبلطجة ضد شباب الثورة أوالذين سهلوا عملية قتل الشباب والثوار). واضاف البيان ( تعز لم تشهد أي تغيير بل تفاجئنا بردة اجتماعية وإنتكاسة مدنية في قرار المحافظ تشكيل هيئة استشارية و اسوأ من ذلك إعاقته لقرار تغيير مدير مؤسسة الكهرباء بل دعمه للمدير السابق بحمايته فيها من افراد الجيش من اللواء 22 حرس جمهوري سابقاً والذين تعاضدوا مع بلاطجة للاعتداء على مسيرة حملة عائدون للتغيير أمام مؤسسة الكهرباء اول امس الاربعاء) وأشار البيان الى ان اهداف حملة عائدون للتغيير بأهداف تغييرية ثورية واضحة متمثلة بالاتي :تأييد حملة أنا نازل من أجل مدنيّة تعز,و تغيير الفاسدين وإزالة بقايا العائلة ,وتغيير منظومة الفساد وتغيير العادات الاجتماعية السلبية. واكد البيان أن إعاقة التغيير وتأجيله ليس إلا ثورة مضادة تمكن بقايا النظام من ترتيب أوضاعهم وتجديد نشاطهم وهو الامر الذي لا يقبله الثوار ولن يسمحوا به معتبرين ان اساليب التأجيل لا قبول لها في قاموس الثورة وهو الامر الذي يؤكد على ضرورة إدراك السلطة المحلية له .وتعاملها على اساسه لا على اساس المزاجية والفردية والغرور. وقال البيان( لقد اتيحت للسلطة فرصة كافية للوفاء بوعدها بتنفيذ مطالب ابناء تعز والتي تمثلت في 17 مطلباً وضعت بين ايادي رئيس الجمهورية والحكومة ومحافظ المحافظة قبل تسعة اشهر ولم يتم منها سوى جزئية من نقطة واحدة ، وهاهو اليوم الذي وجبت فيه العودة للتغيير وهو ما بدأناه وسنواصل السير عليه من خلال حملة عائدون للتغيير وندعو كافة ). وشدد البيان على مشروعية التغيير ومواصلة السير حتى تحقيق كامل الاهداف الثورية و محاكمة القتلة وإسقاط الحصانة وسحب قانون العدالة الانتقالية المقدم من رئيس الجمهورية وضرورة تنفيذ القرار الوزاري بشأن تغيير مدير مؤسسة الكهرباء بتعز . وادان البيان اعاقة محافظ تعز لتنفيذ قرار اقالة مدير الكهرباء السابق. ودعا البيان كافة القوى والمكونات الثورية من حركات وتكتلات ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وأحزاب الى اعادة الفعل الثوري للصدارة مشيرا الى انه فقد طال الامد وانقضى الوقت وها هو عام مضى وتعز لا تزال تدار من قبل القتلة والمجرمين ويراد لها ان تعود الى الوراء بمزاجية وفردية وتأمر وهو الامر الذي لا نقبل به . كما دعا البيان الى المشاركة الفاعلة في مسيرة يوم الاحد الموافق 13 /يناير /2013م نقطة التجمع ديلوكس.