ليس من حق الذين تبوءوا المناصب, في عهد الفساد والاستبداد, وشاركوا علي عبد الله صالح فساده واستبداده وحكمه؛ أن يتحدثوا عن القضية الجنوبية, ولو كانوا من الجنوب. لا تصدقوهم وإن تدثروا بالمناطقية, وحاولوا استدعاء الجغرافيا على حساب التأريخ؛ لأنهم كانوا جزءًا من أسباب ظهور هذه القضية العادلة. بل إنهم شركاءٌ فيما وقع على اليمنيين واليمنيات في كل المحافظات من معاناة وظلم! فقد كان بإمكانهم رفع الظلم والضرر الواقع على أهلنا في المحافظات الجنوبية, الذي ألحقه (كبيرهم) وحاكمهم باليمن واليمنيين في آن! يا هؤلاء: لقد خذلتم الوحدة في ظل الفساد والاستبداد. فلا تخذلوها في ظل الثورة, والسعي الجاد نحو بناء دولة يمانية مدنية وديمقراطية عادلة. فلا نامت أعينُ الانتهازيين والمتملقين , وإنْ ذرفوا دموع التماسيح على ماضٍ لن يعود.