قال خطيب ساحة الحرية بعدن المهندس علي قاسم أنه لا يهم الثوار متى وطريقة نهاية الوثن بقدر ما هم مهتمون ببداية استقرار وبناء الوطن. وهو ما لا يتحقق إلا بتغيير ايجابي حقيقي ينتقل من الأشخاص إلى الأشياء والأفكار. حد تعبيره. وأشار قاسم في خطبة اليوم بجمعة "لا تراجع عن أهداف الثورة" أن الثورة الشبابية انتقلت من مرحلة قوة الضعف المتمثلة في وضوح العداء السياسي وغياب النفاق الثوري وتركز معركة الثورة خارجها إلى ضعف القوة المتمثل في تواري العداء السياسي وظهور النفاق الثوري وتحول معركة الثورة إلى داخلها. وأضاف: الجميع اليوم يتحدث باسم الثورة ، والكل يبدي حرصه على نجاحها، والكافة يعلنون سعيهم لتحقيق أهدافها، ثم لا نجد في الواقع إلا تراخيا وتبطئاً وتثاقلاً وتسويفاً. وقال اليوم تعرقل أهداف الثورة باسم الثورة، وباسم الثورة يطعن في مكوناتها، وباسم الثورة يهمل معتقليها وجرحاها وشهدائها، وباسم الثورة يخرب في ساحاتها. وخاطب الرئيس قائلاً: الثناء على الثورة ليس ثورة، وخطابات التغيير ليست تغييراً، والوعود ليست قرارات والتهديد لا يسحب الحصانات وقد مللنا الجعجعة فأرنا الطحين. مضيفاً "لا تحكمنا بعقلية النائب ولا تقدنا بذهنية المستشار، وإن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة". وأستطرد الطيب بالقول "نحن اليوم نناشدك فاسمعنا، لو كانت الثورة في جيب حزب ما قامت، ولو كانت في يد جماعة مادامت ، وإن المارد قد خرج من قمقمه ، والعنقاء قد انبعثت من رمادها. فانحاز إلى المعتقلين تتحرر، ومل إلى الجرحى تصح ، وانتصر للشهداء تحيا". وأكد على أن الذكرى الأليمة التي مرت على شعبنا في الجنوب ذكرى التصالح والتسامح قد شارك فيها شباب الثورة بكل مكوناتهم لما لهذه الذكرى من هدف سامي ألا وهو نسيان مآسي الماضي في الجنوب ونحن مقبلون على مرحلة نحتاج إلى رص الصفوف وعدم نكئ جراحات الماضي. وفي سياق متصل احتشد الآلاف من اليمنيين اليوم بميدان الستين بصنعاء في جمعة " لا تراجع عن أهداف الثورة " دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية . وقال خطيب الجمعة عبد السلام الخديري أن مسمى الجمعة "لا تراجع عن أهداف الثورة" هي رسالة واضحة بضرورة تحقيق أهداف الثورة وأن ثورتنا ليست منتخبنا الوطني نقبل بالنتيجة بدون أهداف وأننا حراسها. وخاطب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بأن أهداف الثورة هي العهد بيننا وبينكم وأن القرارات لابد أن تبتعد عن لغة الصفقات وليس من الصحيح ألا يبعد فاسد حتى يبحث له عن مكان بديل وأن الدخول بالوفاق أغرى القتلة والفاسدين فزادوا فجوراً وغرورا. وأضاف بأن الحوار الوطني معنى سامي لكن لا يمكن أن يدخل القتلة في الحوار فلا يكمن أن يتحاور الضحية مع القاتل ولابد من قانون عدالة انتقالية يشمل كشف الحقائق وإنصاف أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين. وطالب الوزراء أنفسهم بقرارات تغييرية على مستوى الوحدات الإدارية وإلا فنحن بحاجة إلى ساحة أمام كل وزارة ودائرة حكومية لتغيير الفساد. وخاطب رئيس الجمهورية إنه الجد وإنه الفصل وليس بالهزل فبعض مديريات الجمهورية خارج السيطرة تحكمها عصابات تعيث بالأرض الفساد وقال على وسائل الإعلام أن تقف عن تضخيم الزعامات فلا يوجد شخص بحجم الوطن. وأشار بأن المغتربون يعانون من الفساد فالطلاب اليمنيون يعانون الفساد والظلم في سفاراتهم وطالب بسجل انتخابي جديد يقوم على البصمة الإلكترونية لمنع التزوير والغش. وشدد على إيران أن تحترم سيادة اليمن وعليها أن تتعامل مع الدولة وليس مع العصابات وتكون العلاقة مبنية على الثوابت الوطنية والشراكة بعيداً عن الصفقات . وختم بأن في شهر ربيع هو مولد المصطفى صلى الله علية وسلم فهو ربيع "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".