كلف الرئيس عبدربه منصور هادي قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر لحل الخلافات التي نشبت في محافظة حجة على خلفية رفض المحافظ علي بن علي القيسي لقرار الحكومة في تعيين مدير أمن جديد للمحافظة ما ادخل المحافظة في فوضى عارمة. وذكرت صحيفة "المصدر" أن اللواء علي محسن وجه دعوة لمدير الأمن الجديد أمس الاثنين وكذلك المحافظ القيسي لحل الإشكال الذي نشب بين الطرفين خصوصا بعد تكرار رفض المحافظ القيسي العديد من القرارات واتهامه بالوقوف وراء الفشل والفوضى التي تحدث في المحافظة ومنها رفضه التعامل مع الأمين العام للمجلس المحلي وعدد من الادارات الأخرى مطالبا الرئيس بالرجوع إليه قبل إصدار قرارات التعيين في المحافظة. وقالت الصحيفة أن هناك معالجات تقدمت بها وزارة الداخلية تتضمن التبديل في المواقع بين العقيد عبدالملك المداني والعميد محمد طريق مدير أمن محافظة عمران. وسبق واتهمت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حجة المحافظ علي القيسي ورئيس فرع المؤتمر فهد دهشوش بالاعتداء المسلح على إدارة أمن المحافظة ووصفته ب(العدوان الهمجي). وأكدت أن العدوان الذي أسفر عن إصابة عدد من الجنود والمواطنين الأبرياء وترويع الآمنين والطلاب وهم يؤدون الاختبارات من مدارسهم ونشر الفوضى في مدينة حجة هي عدوانية بلطجية. وحمل المشترك محافظ المحافظة ورئيس المؤتمر بالمحافظة المسئولية الكاملة عما حدث ويحدث في حجة. وطالب مشترك حجة بسرعة ضبط الجناة المعتدين مشدداً على ضرورة اضطلاع أجهزة الأمن بواجبها والقيام بدورها في ملاحقة الجناة والمليشيات الخارجة عن القانون والحفاظ على الأمن في عامة المحافظة. كما طالبوا رئيس الجمهوري ورئيس الوزراء بتحمل مسئولياتهم إزاء تصرفات محافظ المحافظة علي القيسي الذي تخلى عن مسئولياته في إدارة شئون المحافظة وتأمينها ليؤيد أعمال التمرد على قرارات الحكومة وتشجيع العنف والفوضى في المحافظة. يذكر أن المحافظ القيسي عانى من تمرد دهشوش الذي منعه من مزاولة عمله لأكثر من ستة أشهر. وتتحدث مصادر مطلعة عن مخاوفها من أن يكون حلف صالح والحوثي قد اتخذ من هذه القضية ذريعة لإسقاط عاصمة المحافظة بيدهم من خلال استخدام السلاح والفوضى.