تواصل الوساطة القبلية في رداع مساعيها الحثيثة للتوصل الى حلول جذرية بين الدولة ومسلحين يعتقد بارتباطهم بتنظيم القاعدة يتمركزون في منطقة المناسح بمديرية ولدربيع محافظة البيضاء' تجنب المنطقة الحرب والدمار وسط مخاوف المواطنين في مديريات قطاع رداع من تجدد المواجهات بين الطرفين مرة ثانية. وكانت لجنة الوساطة الأولى المكونة من عدد من مشائخ مديريات قطاع رداع قد فشلت في التوصل الى حلول برغم تجاوب الطرفين معها بوادر مؤشرات نجاحها مما يثير علامات استفهام كثيرة حول سبب انفجار الوضع واندلاع المواجهات العنيفة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. الوساطة الجديدة التي يقودها مشائخ من مراد على رأسهم الشيخ أحمد محمد القردعي والشيخ احمد محمد العجي طالب بالإضافة الى عدد من مشائخ مديريات رداع على رأسهم الشيخ محمد احمد جرعون والشيخ عبدالسلام علي النصيري والشيخ عامر التيسي وآخرين باشرت عملها منذ مساء الثلاثاء بإبرام تهدئة بين الطرفين تخللها إشتباكات متقطعة بين الحين والاخر. وتفيد المصادر أن لجنة الوساطة إلتقت بمحافظ المحافظة اللواء الركن الظاهري أحمد الشدادي ونائب رئيس هيئة الاركان العامة للشؤون الفنية اللواء الركن محمد علي المقدشي المسئول الاول عن الحملة العسكرية بعدها توجهت لجنة الوساطة صباح الاربعاء الى منطقة المناسح للقاء المسلحين لكنها لم تتمكن من اللقاء بهم 'تضاربت الإنباء حول الاسباب في ذلك كون لجنة الوساطة رفضت الإفصاح حرصاً منها على نجاح الموقف حسب زعمها. كما تفيد المصادر أن لجنة الوساطة إلتقت عصر اليوم الخميس بالشيخ عبدالاله الذهبوتخلف عن اللقاء الشيخ عبدالرؤوف الذهب في منطقة القريشية بمحن يزيد التابعة للشيخ محمد أحمد جرعون وجرى نقاش وحوار مغلق بينهم أستمر لعدة ساعات لتتوجه الوساطة بعد العشاء الى مدينة رداع لتلتقي بالمحافظ الشدادي والقائد المقدشي في المجمع الحكومي لقاءً مغلقاً أيضاً معللين السبب في ذلك حرصهم على سرية المساعي حتى تكلل بالنجاح من منطلق إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. وعند سألنا الشيخ القردعي الى وصلت لجنة الوساطة أجاب باختصار قائلاً "نحن مستمرين في الوساطة مع وجود التجاوب من الطرفين للتهدئة ويحدونا الامل الى التوصل الى حلول جذرية لكل المشاكل التي تجنب المنطقة ويلات الحرب والدمار التي لا يحمد عقباها" من جهته أعرب الشيخ عبدالسلام النصيري عن تفاؤله في التوصل الى حلول تخرج المنطقة الى بر الامان وتجنب الجميع مخاطر المواجهات التي لن يسلم منها أحد مؤكداً الاستمرار في المساعي حتى تكلل بالنجاح. الجدير بالذكر أن لجنة الوساطة ستلتقي يوم غد الجمعة في منطقة القريشية بمحن يزيد لمواصلة مساعيها في نزع فتيل الحرب.