تصاعد الخلاف بين الرئيس عبدربه منصور هادي –النائب الأول لرئيس المؤتمر وأمينه العام- والرئيس السابق علي عبدالله صالح –رئيس المؤتمر- خلال الفترة الماضية في ظل إصرار الأخير على ممارسة العمل السياسي والتدخل في شئون إدارة البلاد. ووجه الرئيس هادي، السبت، انتقادات حادة لعلي صالح عبر انتقاد تدخل المؤتمر الشعبي العام في شئون حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوه. وانتقد هادي فيها نظام صالح وفشل الحكومات المتعاقبه في عهده في حل مشاكل الكهرباء والطاقة. وقال الرئيس هادي خلال رئاسته اليوم اجتماعا استثنائيا لحكومة الوفاق إنه لا يجوز ولا يُسمح لأي حزب أو رئيس حزب أو أي جهة كانت أن يعترض على أعمال الحكومة أو يتدخل بشئونها". وتابع قائلاً :"اننا نود ان نتسائل عن الذين يقولون ان الحكومة كذا او الحكومة كذا او اين الكهرباء اين المياه اين الصحة نقول هذه الحكومة عمرها عام واحد ونقول ماذا عملت الحكومات السابقة طيلة ثلاثة عقود ويزيد..نعم 34 عاما نود ان نعرف كم هي الطاقة الكهربائية التي تعمل في اليمن فقط هذا كمثال والبقية حدث ولا حرج وكذلك نقول بان صراعات الماضي قد اثرت ونقفل صفحته بما بها وعليها ونفتح صفحة جديدة لليمن الجديد وكفى اليمن صراع منذ قيام الثورة اليمنيه سبتمبر واكتوبر". ووفقا لمصادر الأهالي نت فقد أصدر صالح توجيهات لعدد من المحافظين التابعين له بتنظيم اعتصامات واحتجاجات ضد حكومة الوفاق الوطني بهدف خلط الأوراق وإعاقة عمل الحكومة. وسبق ونفى صالح وجود خلاف بينه والرئيس هادي، وقال إنه ليس بينهما أي تواصل. وقال صالح في اجتماع للجنة العامة لحزب المؤتمر وحلفاؤه الأربعاء الماضي: يروج المشترك لخلاف بيني وبين الرئيس عبدربه منصور هادي، فيما الحقيقة أننا لا نتواصل حتى نتفق أو نختلف، فنحن في النهاية حزب له مؤسساته، وأي خلافات هي طبيعية حول الآراء والمواقف وفي النهاية تتخذ المؤسسات القرار الذي يلزم الجميع بغض النظر عن اختلافاتهم". حسب ما ذكرت وكالة خبر للأنباء التي يمتلكها صالح. وكان النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام المستشار السياسي لرئيس الجمهورية رئيس اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني عبدالكريم الإرياني غادر إلى خارج البلاد في ظل خلافات متصاعدة يشهدها حزب المؤتمر المشارك في العملية الانتقالية. وكانت مصادر خاصة قالت ل"الأهالي نت" إن الإرياني غادر صنعاء احتجاجا على قيام الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبدالله صالح بتقديم أسماء ممثلي المؤتمر في مؤتمر الحوار الوطني دون الرجوع إلى الإرياني أو استشارته رغم أنه الموكل بملف ترشيح الأسماء. بالتزامن مع ذلك، ظهر قائد قوات الحرس الجمهوري (الملغية بقرار جمهوري) أحمد علي عبدالله صالح في رسالة تحد لقرارات الرئيس هادي وإعلان عن التمرد على تلك القرارات. وظهر نجل صالح يوم السبت في لقاء تشاوري لقيادة "الحرس الجمهوري" للمرة الأولى منذ العام الماضي وبعد أيام من عودته من الخارج. وأشاد أحمد علي بما وصفه بتصدي قادة وضباط وصف ضباط وجنود وحدات الحرس الجمهوري لمن وصفهم بالخارجين عن القانون و"الانقلابيين الذين خرجوا عن الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية وأشعلوا الفتن واشاعوا الخوف في كل ربوع الوطن وقطعوا الطرق العامة وخربوا خطوط وأبراج نقل الكهرباء وفجروا أنابيب النفط والغاز واحتلوا الجامعات والمدارس وحولوها إلى ثكنات عسكرية واعتدوا على المنشئات العامة والخاصة". وقال إن منتسبي قوات الحرس "ثبتوا ثبوت الجبال وقاتلوا ببسالة ومعنويات عالية وبحماس منقطع النظير وقدموا التضحيات الجسيمة لانهم يقاتلون من اجل قضية عادلة وفاء بالقسم الذين عاهدوا الله والوطن والشعب أن يؤدوا واجبهم الديني والوطني بكل اخلاص وتفاني مقدمين أرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل المبادئ والقيم الوطنية التي ضحى من أجلها آبائهم وأجدادهم" –حد قوله.