ذكر مصدر يمني مقرب من لجنة التحقيقات مع بحارة السفينة «جيهان» المضبوطة في عدن محملة بشحنة أسلحة مهربة، أن البحارة اليمنيين الذين تم إيقافهم على متن السفينة اعترفوا بأن مصدر السلاح على متن السفينة هو إيران. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «البحارة الثمانية الذين كانوا على متن السفينة اعترفوا أثناء التحقيقات بأن إيران هي مصدر الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة (جيهان)». وأشار المصدر إلى أن البحارة «اعترفوا أيضا بأن شحن الأسلحة تم من ميناء إيراني وبإشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وأنهم تعاقدوا على نقل ثلاث شحنات أسلحة إلى اليمن، وقاموا بإدخال شحنة أخرى من قبل». وكان مصدر أمني آخر قال إن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة المكلف التحقيق بشأن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة على السفينة "جيهان 1" في المياه الإقليمية اليمنية في يناير الماضي, استكمل مهمته بما في ذلك التحقيق مع البحارة الثمانية الذين تجري سلطات الأمن في عدن تحقيقاتها معهم. وأكد في تصريح للسياسة الكويتية أن بحارة السفينة "جيهان 1" اعترفوا لفريق المحققين الأممي أن مصدر تلك الأسلحة إيران, وأنهم سبق أن أدخلوا إلى اليمن شحنة أسلحة ومتفجرات قبلها وأن طهران, أوكلت إليهم مهمة نقل ثلاث شحنات أخرى قبل أن يتم القبض عليهم وإيداعهم السجن. وأضاف أن "التحقيقات الجارية في هذه القضية لم تقتصر على أولئك البحارة وهم من جماعة الحوثي فقط بل هناك مجموعة من عناصر الحراك الجنوبي الانفصالي الموالي لعلي سالم البيض وعناصر أخرى تم اعتقالهم على ذمة هذه القضية والتحقيق جار معهم". يذكر أن محتويات سفينة الاسلحة الايرانية تضم صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ كاتيوشا ومواد متفجرة، علاوة على أنواع متنوعة وخطرة من الأسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة والنواظير الليلية المختلفة البعض منها صناعة إيرانية مثل صواريخ كاتيوشا إم 122، إضافة الى صواريخ أرض جو ستريلا 1 و2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات الحديثة بمختلف أنواعها على مسافة من اربعة الى خمسة كيلو مترات. وأضاف: وجد في الشحنة قاذفات آر بي جي 7 ومناظير ليلية إيرانية الصنع بالإضافة إلى نواظم المدفعية لتحديد الأهداف البرية والبحرية على مسافة 40 كيلو مترًا. إضافة إلى كواتم الأسلحة الآلية وتستخدم للاغتيالات على مسافات قريبة 150 مترًا ومواد متفجرة من نوع (ار.دي.إكس).