وصف الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وفاة البروفسور على باعباد بأنه مفاجئة وأشار إلى أن الفقيد كان أحد المؤسسين والرئيس الأسبق لجامعة حضرموت والأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية سابقا. وتوفي الدكتور علي هود بن عبدالله باعباد مستشار وزارة التعليم والبحث العلمي في مدينة المكلا اثر مرض عضال الم به وسوف يوارى جثمانه الثرى يوم غد السبت 9/مارس/2013م في مسقط راسه مدينة الغرفة بمديرية سيئون (محافظة حضرموت) بعد الصلاة علية بعد عصر الغد السبت في جامع الغرفة. وقال في اتصال هاتفي مع الصحوة نت أن الفقيد كان في مكتبة الأسبوع الماضي قبل أن يغادر نهاية الأسبوع لحضور اجتماعات التعليم العالي للتوقيع على اتفاقيات مع الجامعة التركية. موضحا أن الفقيد وكان يزوره وهو يتمتع بالصحة التامة ولم ألحظ علية أي متاعب صحية. وأضاف خنبش عملت مع الفقيد أشهرا عندما كنت بمركز النحل بوادي حضرموت فكان رجلا قل أن تجد مثله فقد كان له شرف تأسيس الجامعة وقد تابعها خطوه بخطوه منذ أن كانت فكره حتى أصبحت صرح علمي شامخ. وأشار إلى أن الجامعة أصبحت بكلياتها ومبانيها وخريجيها رافدا كبيرا لخدمة المجتمع وهي تحتفل هذا العام بمرور 20 عاما من تأسيسها والذي يعود هذا الفضل بعد الله للفقيد للبروفسور باعباد. من جهته قال الدكتور خالد باوزير النائب الأكاديمي بكلية الآداب لقد كان خبر وفاة البروفسور باعباد مفزعا بالنسبة لي كما للرجل من مكانه على المستوى العلمي والأكاديمي والتربوي والاجتماعي ولقد كانت بصماته واضحة في تأسيس الجامعة وكان متواضعا سباقا في كل المواقف. وأضاف كان باعباد رجلا جادا متابعا لا ينسى المهام التي يريد تحقيقها وستظل جامعة حضرموت أثرا من أثاره وشاهدا على حسن أرائه وجميل صنيعه في خدمة العلم. وقال أستاذ الأدب العربي المساعد بكلية الآداب الدكتور عبد القادر على باعيسى "الحقيقة أن أي إنسان يترك أثرا كبيرا في الحياة يكون لموته صدى كبير بمقدار الحضور والعطاء". وتابع :ولا شك أن باعباد كان له حضورا كبيرا شهدناه نحن ومن خلال بناء الجامعة معماريا وأكاديميا, حيث كان بناء الجامعة حلما يراود أبناء حضرموت من خمسينيات القرن الماضي فكان للدكتور باعباد شرف السبق في تأسيس الجامعة. وأضاف: ولهذا هزتنا مفاجأة الموت بمقدار العمل الكبير والعظيم الذي أرساه الدكتور لذل فالخسارة فادحه وتعظيم مثل هذه الهامات الكبيرة تحتاج إلى أعوام. السيرة الذاتية للفقيد: ولد في بلدة (الغرفة)، في مديرية (سيئون)، من محافظة حضرموت 1366ه يوافق 1947م باحث، متخصص في الإدارة التربوية، والتربية المقارنة. حصل على الثانوية العامة في مدينة عدن عن طريق جامعة (كمبريج) في لندن عام 1387ه/1967م، ثم التحق بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة (أم درمان) الإسلامية عام 1392ه/1972م، ثم ابتعث على حساب اليونسكو إلى كلية التربية في جامعة (عين شمس) في مدينة القاهرة، فحصل منها على دبلوم عام في التربية سنة 1397ه/1977م، وعلى دبلوم خاص في التربية عام في العام التالي، وعلى درجة الماجستير عام1400ه/1980م، ثم على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية سنة 1402ه/1982م. عمل في مدينة صنعاء مساعدًا لمدير المناهج في وزارة التربية والتعليم سنة 1392ه/1972م، ثم عمل لاحقًا مساعد مشروع تطوير التعليم. وبعد حصوله على درجة الدكتوراه عمل أستاذًا مساعدًا في كلية التربية بجامعة صنعاء، ثم مسئول الدراسات العليا، فوكيلاً، ثم عميدًا للكلية حتى عام 1410ه/1990م، وفي أثناء ذلك كان عضوًا في المجلس الأعلى للمناهج التعليمية، ومجلس مركز البحوث والتطوير التربوي، واللجنة العليا لجمع التبرعات. وفي سنة 1415ه/1995م عيّن بقرار جمهوري رئيسًا لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، وقد أسس هذه الجامعة من خلال القرار الجمهوري المذكور، وعمل على توسعتها إلى عشر كليات، وخمسة مراكز بحثية، وخمسة وأربعين قسمًا، وخمس عشرة منشأة تعليمية، ثم عين بقرار جمهوري مستشارًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. قام بتدريس مقررات عديدة، منها: الإدارة التربوية، والتربية المقارنة، ونظام التعليم، ومشكلات التربية، والتربية والمجتمع، والتربية الإسلامية، والثقافة الإسلامية. من مؤلفاته: 1- دراسة تحليلية لمعلم المرحلة الابتدائية في الجمهورية اليمنية. رسالة الماجستير. 2- أوضاع القيادات التربوية في كل من: اليمن ومصر وأمريكا. رسالة الدكتوراه. 3- التعليم في الجمهورية اليمنية: ماضيه وحاضره ومستقبله. طبع سنة 1422ه/2002م. 4- أنظمة التعليم وفلسفتها في دول العالم: دراسة مقارنة. طبع مرتين. 5- الثقافة الإسلامية. مقرر جامعي على جميع كليات الجامعات اليمنية. ألَّفه بالاشتراك مع مؤلفين آخرين. 6- خطورة الغزو الفكري والعسكري على الأمة العربية والإسلامية: نداء لنهضة أمة. صدر عام 1415ه/1995م. 7- تربية الشباب اليمني في ضوء مبادئ وأهداف الميثاق الوطني، طبع مرتين، آخرهما سنة 1402ه/1982م. 8- مشكلات الشباب اليمني. 9- جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا حلمًا أصبح حقيقة. 10- التربية الإسلامية فكرًا وسلوكًا. تحت الطبع حضر أكثر من ستين ندوة ومؤتمرًا داخل اليمن وخارجها، وله أكثر من خمسين بحثًا في مجالات التربية والثقافة. متزوج، وأب لخمسة أولاد، وخمس بنات.