قالت مصادر مقربة من الحراك الجنوبي إن دبلوماسياً سعودياً رفيعا يعمل لدى سفارة المملكة العربية السعودية بصنعاء التقى خلال الأيام الماضية بعدد من قيادات الحراك الجنوبي في محافظة عدن. وأوضحت المصادر أن الدبلوماسي السعودي وقيادات الحراك حرصت على السرية لتلك اللقاءات كما تم التأكيد على سرية النقاشات التي تتم في تلك اللقاءات، مشيرة إلى أنه ورغم الموقف المعلن من السعودية حول الوحدة اليمنية إلا أن طرح الدبلوماسي السعودي خلال تلك اللقاءات لم يكن كذلك حيث تحدث عن أحقية مطالبة أبناء المحافظات الجنوبية بالانفصال. هذا الموقف وتلك اللقاءات السرية تأتي قبيل أيام من بدء أعمال مؤتمر الحوار الوطني ليضع علامات استفهام كثيرة جدا من الدور الذي تلعبه المملكة تجاه الحوار والعملية الانتقالية برمتها في اليمن خاصة إذا ما تم ربطه بالمواقف التي تبناها عدد من مشائخ التيار السلفي في المحافظات الجنوبية المحسوبة على "الجناح السروري" حيث أكدت مصادر مقربة من التيار السلفي في تلك المحافظات أن عددا من مشائخ السلفية عادوا مؤخرا من السعودية وعقدوا العديد من اللقاءات بمشائخ وعلماء وطلاب علم لمناقشة الموقف الشرعي من دعوات الانفصال والوحدة. ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن المصادر في الحراك قولها أن مشائخ السلفية العائدين من السعودية أبلغوا جميع من التقوا بهم بضرورة أن يبقى موقف العلماء بعيدا عن تأييد الوحدة أو الانفصال وأن يظل موقفهم محايدا، مشيرة الى أن تبني مشائخ السلفية المحسوبين على السعودية لهذا الموقف جاء بناء على طلب من المملكة.. يزيد من علامات الاستفهام حول موقف السعودية من اليمن بشكل كامل بعد الثورة الشبابية. وتأتي هذه المعلومات في وقت تتحدث الدول الراعية للمبادرة الخليجية التي تبنتها السعودية عن دعمها ووقوفها الى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن الامر الذي يجعل من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والحوار الوطني والعملية الانتقالية ككل على المحك ويشكك في مصداقية مواقف تلك الدول المعلنة تجاه حرصها على يمن موحد –وفقا للصحيفة.