أكد نائب الدائرة الإعلامية للإصلاح, عدنان العديني, أن إعادة بناء المؤسسة العسكرية وفقا للمعايير الوطنية يفقد الجماعات المسلحة أعذارها ويضعها أمام امتحان الثورة السلمية التي تسقط قلاع العهد الأسري الواحدة تلو الأخرى. وقال في تعليق صحفي على القرارات الرئاسية التي أصدرها الليلة الماضية الرئيس عبدربه منصور هادي بأن "الثورة قامت لاستعادة الدولة، في وقت كانت فيه الأسرية العائلية هي أبرز ظواهر غياب الدولة اليمنية". وأضاف أن الأسرية تجلت في السيطرة على الأجهزة الحكومية من جانب والسيطرة على بعض الأرض اليمنية من جانب آخر. وطالب نائب رئيس الدائرة، باستعادة الأرض اليمنية، وقال " وبالقدر الذي تسعى الثورة لمساندة الرئيس هادي لاستعادة أجهزة الدولة فان عليها أيضا ان تضغط لاستعادة الأرض اليمنية فلا شرعية يحق أن تنافس الدولة في استخدام السلاح". وأشار إلى أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قد استنفذ في سنواته الأخير عملية توزيع الأجهزة بين القوى النافذة وشرع في توزيع أراضي الوطن كإقطاعيات لشبكة الولاءات الممتدة على اليمن كلها ونوه إلى أن "الثورة لا غاية لها إلا دولة قوية على أرضها وبقاء السلاح في حوزة الجماعات يفقد عملية توحيد الجيش معناة ويبقي اليمن عرضة للتدخلات الخارجية". وطالب، اليمن بأن " لها دولة واحدة لا دول متعددة" من أجل أن يصبح لليمن سيطرة كاملة على قراراته السيادية، مشيرا إلى أنه " كان تعدد مصادر القرار العسكري يضعف هذه الدولة فان تعدد الجهات الحاملة للسلاح على الأرض اليمنية يبقيها عاجزة". وأكد أن إلقاء السلاح وتسليمة هو للسلطة الجديدة عنوان الخضوع للإرادة الشعبية التي تشكلت بعيد الثورة وبسببها وهو الخطوة التي ستؤمن طريقنا لدولة مدنية ناجزة.