مسرحية الزعيم لم تنته بعد، والبطل لم يمت وما زال يرتدي قفازين تحجب عنه ملامسة الحقيقة . خبراء قلع العداد وتدمير شبكة الصرف الصحي يلهثون وراء المشهد الاخير ..الجمهور منقسم بين مؤمن بعبثية الدور الفخري ومنخدع بالأضواء الباهتة في الجوية والسبعين وحفلات الاعراس والتخرج. فرقة (خدّام خدّام الجرافي) تؤدي دورها بامتياز وثلاثين الف مسلّح في حفلة شاي يصيحون بصوت واحد (وحقك يا علي حقك) وعلى عين هادي وباسندوة وبن عمر. العزي غير الشقيق لم يسلّم قاعدة الديلمي ، وطارق الخاصّة لم يسلّم اللواء الثالث، وكتائب حمّودي تساند المتمردين والشرعية الوطنية (ضع خط احمر تحت الوطنية) ، وأمراء المؤمنين في جزيرة العرب وصعدة والحراك وقناة العائلة قبل امس يزحفون بشجاعة نحو الهدف العظيم (الم اقل لكم ؟؟؟؟؟؟). خطوط الكهرباء مدمّرة ، انابيب النفط مشتعلة ، انابيب الغاز مفجّرة ، مخازن المؤسسات المدنية والعسكرية منهوبة ،الطرقات مقطوعة ، والفوضى منتشرة ، والجيش والامن خارج نطاق التغطية ، الحكومة معرقلة ومجلس النواب في غيبوبة ، والمشترك الان ادرك يا فندم مغزى تهديدك بتعليمهم كيفية المعارضة. قرارات هادي على طاولة المجتمع الدولي حتى تلتزم الامارات خطيا بالكسوة والنفقة حولين كاملين ، والهيكلة مرفوضة لان القرارات الاخيرة رحبت بها المعارضة وهذا مخالف لنص المبادرة والاصل رفضها من الطرفين حسب الالية المزمّنة. المؤسسة العسكرية صمّام امان الوطن كما كنت تردد يا فندم تُجرى لها الان عملية نزع الصمامات من قبل المختص (انصار الشرعية والشريعة التابعة لجهاز الامن القومي)والمريض قد يموت لكن المهم هو نجاح العملية. الحوثة يرفضون الدّيمة الجديدة والسيد البيض يطالب بالخروج من البيت نهائيا والقاعدة يقفون على جثث اليمنيين ليقراءوا بيان الانتصار ، والبلاطجة - عفوا – طيور الجنة صامدون في مواقعهم ،وكل ذلك ببركة الززززعيييييم. تشتي الصدق يا فندم أمانة انك خطير ونزغة ، انت الوحيد الذي فضح الانقلابيين والمتآمرين عندما استوردوا الربيع العربي من الشتاء الخارجي وأنت من هددهم بكشف الملفات وكيف تم الاستيراد بطريقة غير شرعية. أنت من حصلت على الحصانة وكل من عمل معك أصبح من المحصنات وخرجت من الرئاسة وتحولت الى زعيم ، وأنت الوحيد من بين كل الزعماء الذي تذكر فجأة يوم ولدته امّه وقمت بدور الأمّ واحتفلت بنفسك وليس ذلك عقوقا والعياذ بالله وانما اشباعا للغرور وخوفا من أن يتذكر احمد أمّه فحولته الى عيد الأب. وجودك في اليمن يخيف الشعب والانقلابيين والمجتمع الدولي لأنهم موقنين بأنك الراعي الرسمي والحصري لكل المشاكل المتعددة والمتجذرة والتهديد الحقيقي لمستقبل الشعب اليمني . ويلاحظون إصرارك على الانتقام ممن أنكر الجميل وحرصك على أن تقرح السنتين جو ، وما دام الزعيم يمتلك الحرس الجمهوري والامن المركزي والقومي وقاعدة الديلمي فالوضع ما زال تحت السيطرة . وضروري يا فندم تواصل المشوار وأنت عد تبسر كيف الخاتمة!!!!!! تمام يا فندم....