اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس السبت، بين رجال قبائل موالين للسلفيين ومسلحين حوثيين في مديرية حرض بمحافظة حجة على حدود محافظة صعدة التي تسيطر جماعة الحوثي على معظم أراضيها، شمال اليمن. وقالت مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال قبائل موالين للسلفيين يقومون بمحاصرة الطرق المؤدية إلى صعدة في حرض، ومسلحين حوثيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت المصادر أن المواجهات وقعت في منطقة الفج شمال مديرية حرض صباح أمس، ما أسفر عن سقوط قتيل من القبائل الموالية للسلفيين وكذا عدد من الجرحى. وذكر مصدر من القبائل الموالية للسلفيين أن المواجهات أسفرت عن سقوط حوالي 20 قتيل من مسلحي الحوثي، ولم يتسن التأكد من تلك المعلومات من طرف الحوثيين. من جانبها، قالت مصادر قبلية ان سقوط عشرات القتلى من الحوثيين في الهجوم الفاشل في محاولة لرفع النقطة التي تفرض حصارا على مدينة صعدة، بسبب فرض مسلحي الحوثي حصار على منطقة دماج، ومطالبين برفع الحصار. وأضافت المصدر ان المئات من مسحلي الحوثي شنوا هجوماً على نقطة تابعة للسلفيين بمديرية حرض حيث تم صدهم ,وقتل منهم حوالي ثلاثين عنصراً ولاذ بعضهم بالفرار وأن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين بعد لجوء الحوثيين إلى جبال قريبة من النقطة. وقال سكان محليون إنهم شاهدوا عدداً من الأسر تنزح من تلك المناطق بسبب الاشتباكات، مشيرة إلى أن المنطقة التي تدور المواجهات فيها يسكنها حوالي 100 أسره. وتقول مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" ان الحوثيين التقوا يوم الخميس الماضي بعدد من مشائخ مديريات "رازح . شدا . الظاهر . حيدان . ساقين"، وطلبوا منهم مساعدتهم في فك حصار صعدة كون مديرياتهم محاصرة، ما دفع المشائخ إلى إرسال مسلحين يقاربون ال(300 مسلح) لمواجهة السلفيين. وأشارت إلى أن الحوثيين حاولوا الالتفاف على رجال القبائل المواليين للسلفيين صباح أمس، لكن الأخيرين عرفوا بذلك واشتبكوا معهم على حدود مديرية حرض، حيث استمرت الاشتباكات حتى عصر السبت، فيما تقول مصادر أخرى أنها استمرت بشكل متقطع حتى المساء. وقال شهود عيان في صعدة: إنهم شاهدوا حوثيين يستقلون دبابتين توجهوا بها نحو حرض للمشاركة في القتال الدائر هناك.