أكدت صحيفة يمنية ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يواجه تحديات هي الأصعب منذ توليه مسؤولية رئاسة البلاد؛ إذ ترفض مراكز القوى هذه أي إجراءات يتخذها، فيما مازالت تسيطر على عدد كبير من ألوية قوات الجيش ووحدات الأمن. ونقلت صحيفة الشارع اليومية المستقلة عن مصدر طبي وصفته بشديد الاطلاع تأكيده عدم استقرار الوضع الصحي لرئيس الجمهورية وأنه "يُعاني من مشكلة خطيرة في القلب، ويحتاج إلى عملية جراحية في الخارج". وأشار المصدر إلى أن هذه المشكلة الصحية للرئيس هادي قائمة منذ سنوات؛ لأنه أجل عملية الانتهاء منها عبر خضوعه لتدخل جراحي. وقال هذا المصدر الطبي: "منذ سنوات والرئيس هادي يُعاني هذا المرض, وأنا شخصياً أطلعت على حالته منذ سنوات, وهو يُعاني من ارتخاء عضلة القلب واحتقانها, وهذا نتيجة مرض مزمن في القلب, وحتى اليوم أهمل هذه المشكلة ولم يتخلص منها, ولا أستطيع أن أفصح لكم عن حالته, أو أقول لكم ما هو مرضه بالتحديد؛ كوني كنت مطلعاً بشكل كامل على حالته؛ لكن أؤكد لكم أنه يحتاج لإجراء عملية جراحية أعتقد من تغيير صمام في القلب". وأضاف المصدر: "كل ما أستطيع قوله إن الوضع الصحي للرئيس هادي حرج, وأن هناك مخاطر صحية عليه إذا استمر في وضعه الحالي دون أن يجري عملية جراحية في أمريكا أو دول غربية أخرى". وتابع: "وضعه أصبح الآن غير مستقر, وإذا تطورت الأمور وتعرض لانتكاسه صحية واحتاج إلى عملية جراحية, فأقصى مكان سيكون بإمكانه السفر إليه هو السعودية؛ لأن حالته لن تحتمل سفراً أطول من هذا. وكان الطبيب الفلبيني فنزويلا هو الطبيب الوحيد والأقدر في اليمن الذي كان بإمكانه إجراء هذه العملية للرئيس هادي في اليمن؛ إلا إنه قتل في الهجوم الأخير على مجمع العُرضي". وقالت الصحيفة اليمنية المقربة من معسكر النظام السابق ان هذا الطبيب ارفض الحديث لها عن الحالة الصحية للرئيس هادي؛ واكتفى بالإشارة، بشكل عارض، في معرض حديثه لها إلى ان حالة قلب هادي شبيهة بحالة الشاعر الكبير محمود درويش, الذي توفي, قبل سنوات, نتيجة مرض في القلب.