سلمت قبائل أرحب، مساء اليوم الخميس، إلى اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء الحرب في أرحب، قائمة بأسماء النقاط التي يتمركز فيها مسلحو الحوثي. ونقل مراسل «العين أونلاين» عن مصدر قبلي مرافق للوساطة في أرحب، تأكيده أن الوساطة ستستمر في عملها لإنهاء تمركز طرفي الصراع، في جبهة أرحب. وحددت اللجنة يوم غد الجمعة وبالتحديد الساعة التاسعة صباحا، لاستبدال مشرفي النقاط المسلمة لها بلجان عسكريه تابعة للدولة. ونوه المصدر القبلي، بأن اللجنة الرئاسية التي تقود الصلح التزمت نيابة عن الدولة لقبائل أرحب بالتعامل أي خروقات من قبل الحوثي. إلى ذلك، نفى المتحدث الإعلامي لقبيلة أرحب محمد العرشاني الأخبار الملفقة لوسائل الإعلام الموالية لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تحدثت عن تقدم هذه المليشيات يوم أمس في مديرية أرحب، وقال إن لجوءهم لنشر تلك الأخبار الكاذبة يأتي بهدف التغطية على الهزيمة التي تلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية ليلة أمس أثناء محاولة هجومها على جبل النسر الواقع بعزلة ذيبان. ونقل أرحب برس عن العرشاني قوله: إن الأوضاع في أرحب تشهد اليوم هدوءاً حذراً منذ الصباح وحتى هذه اللحظة، لافتاً إلى إن المواجهات التي اندلعت ليلة أمس واستمرت حتى الفجر، جاءت بعد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على صلح الوساطة الرئاسية. وأكد العرشاني أن القبائل تصدت لهجوم مليشيا الحوثي وأفشلته، وسيطرت على المواقع التي استحدثها الحوثيون قبل محاولة الهجوم على جبل النسر. إلى ذلك نقلت مصادر مقربة من لجنة الوساطة الرئاسية أن الدولة توعدت الحوثيين بالمواجهة وإخراجهم من أرحب إذا لم يلتزموا ببنود الصلح، وقالت المصادر أن الوساطة أبلغت قيادات مليشيا الحوثي بضرورة تسليم النقاط والمواقع ومغادرة أرحب بموجب الصلح. من جانب آخر قال شهود عيان إن تعزيزات لمليشيا الحوثي تحركت اليوم من صعدة وسفيان متوجهة إلى مديرية أرحب، وهو ما يدلل على أن الحوثيين ليست لديهم نوايا جادة للالتزام بالصلح.