يجتهد مذيعون في قناة ‘الجزيرة الإخبارية' لتقديم أفضل ما لديهم للنجاح في ‘سلم المعايير' الذي وضعته الإدارة لتسمية أحدهم مقدم برنامج جماهيري ضخم تطمح المحطة لإطلاقه قريبا، ليكون رهانها القادم في استعادة صيتها القديم راعية الفقرات الجريئة التي تقترب من هموم الناس وانشغالتهم. وتنافس في الأيام القليلة الماضية على تقديم الحصص التجريبية للبرنامج الذي اختير له إسم أولي ‘البعد الثالث'، كل من المذيع المصري محمود مراد القادم من محطة بي بي سي، والعراقية ليلى الشيخلي التي تألقت في قناة أبو ظبي قبل أن تلتحق بالجزيرة، واللبناني الشاب جلال شهدا، الوافد الجديد من إم بي سي، الذي يطمح لتدارك المسافة بينه وبين نجوم المحطة الأقدم منه خبرة وتجربة في عالم التقديم. وحاول كل من المذيعين الثلاثة الذين سجلوا حلقات كاملة بفقراتها ومحاورها الثلاثة، أن يضع لمسته وبصمته الخاصة على البرنامج، في طريقة تقديمه، وفي إدارة الحوار مع الضيوف، وتفعيل مشاركة الجمهورالحاضر بتحفيزه لتقديم الأفضل، ليكون متوافقا مع الشكل الذي يخطط له مدراء القناة ليكون عليه ‘البعد الثالث' ويتواءم وخطته العامة. وأبدع المذيعون الثلاثة الذين تحمسوا لتقديم البرنامج الجديد واستعدوا له، وكان لكل واحد منهم نقاط قوة، وأداؤه كان جيدا نال اعجاب فريق العمل الذي يسهر على إطلاق البرنامج الجديد منذ أشهر. وقامت إدارة المحطة ولتكون موضوعية في تحديد اسم مقدم البرناج بتقييم العروض الثلاثة وفق سلم مهني واضح بمعايير عدة، للتأكد من المذيع الذي يتوافق تقديمه وشكل البرنامج ويستجيب أكثر لنمطه وخصوصيته وتكون بصمته أوضح حتى يلاقي النجاح الذي تطمح إليه ويجذب إليه فئات عدة من الشارع العربي. وحسب آخر الأصداء الواردة من محطة الجزيرة في الدوحة فإن حظوظ جلال هي الأوفر بعد فرز نتائج التقييم، ومن المترقب أن يسجل حلقة أولى في استديو ضخم يتم إعداده في الدوحة، على أن يتم تصوير حلقات أخرى في مدن وعواصم عربية عدة. وتدور فكرة البرنامج حول مناقشة إشكالية واسعة ذات شأن عربي وتتناول هما يجمع مواطنيه من المحيط إلى الخليج، وله انعكاس على حياتهم اليومية، بحضور ضيفين يتبنيان موقفين متعارضين، أحدهما مع الإشكالية، والاخر ضدها، ويشاركهما جمهور مساند لهما، إلى جانب فئة ثالثة من الجمهور تقف في منصة محايدة في منزلة بين المنزلتين لا هي مع ولا هي ضد، وتعبر عن وجهة نظر الفئة الصامتة في المجتمع وعلى أساسها تم اختيار اسم البرنامج. ويقوم الجمهور أثناء الحلقة بالتصويت على الإشكالية في بدايتها وفي النهاية، يساندهما مشاهدون يتفاعلون عبر التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت للتوصل لنتيجة نهائية لعملية التصويت التي ستبث في شريط أخبار المحطة.