تأكيدا لما نشره موقع العين أونلاين الاخباري في وقت سابق عن وقوف جماعة الحوثي وراء ازمة المشتقات النفطية الخانقة التي تعيشها كل محافظات الجمهورية في الوقت الراهن ..اكد مصدر امني في محافظة الجوف بأن الاجهزة الامنية في المحافظة ضبطت اليوم اعدادا كبيره من القاطرات التابعة لعناصر من جماعة الحوثي وهي محملة بمادة الديزل كانت في طريقها الى محافظة صعدة لتفريغ وتخزين الكميات الكبيرة من مادة الديزل في الوقت التي تعاني البلاد ازمة خانقة في المشتقات النفطية وفي مادة الديزل على وجه الخصوص . وقال مصدر الامني في تصريح خاص للعين اونلاين ان افراد احد النقاط الامنية الموجودة في الطريق الواصل بين محافظتي الجوف وصعدة القوا القبض اليوم على اعداد كبيرة من القاطرات المحملة بمادة الديزل اثناء ما كانت في طريقها الى صعدة . مؤكدا ان جميع تلك القاطرات مملوكة لعناصر تابعة لجماعة الحوثي وان الكميات المهربة من مادة الديزل على متن تلك القاطرات الى صعدة كانت فوق ما تحتاجه المحافظة الامر الذي يؤكد وقوف جماعة الحوثي وراء ازمة المشتقات النفطية وعلى وجه الخصوص في مادة الديزل وان تلك المشتقات صرفت بطريقة غير رسمية من وزارة النفط اذ لا يعقل ان تصرف تلك الكميات لمحافظة واحدة بينما تعاني بقية المحافظات ازمة خانقة. أزمة مفتعلة وفي وقت سابق كشف مصدر امني مطلع للعين اونلاين عن حقيقة ازمة المشتقات النفطية التي تعاني منها البلاد خلال الفترة الراهنة وأكد في هذا السياق بأنها ازمة مفتعلة تقف ورائها اطراف وجماعات تسعى لإثارة الشارع اليمني ضد الحكومة وخلق بلبلة في الساحة الوطنية لتحقيق اهدافها ومآربها السياسية على حساب المواطنين. واوضح المصدر الامني الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص بالعين اونلاين ان ازمة المشتقات النفطية الخانقة ازمة سياسية مفعتلة وازمة ضمير لمن يقف ورائها من الجماعات والاحزاب السياسية الناقمة من الحكومة وكل توجهاتها . وقال المصدر ان التحقيقات الاولية التي قامت بها وزارة الداخلية لكشف ملابسات الازمة المستمرة رغم ضخ الحكومة بكميات كبيرة من المشتقات النفطية بما يغطي احتياج السوق ويفوق ذلك اوضحت تلك التحقيقات بأن عددا من ملاك المحطات البترولية في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات يتلاعبون بكيمات المشتقات النفطية التي يحصلون عليها من شركة النفط لتحقيق هدفين الاول لبيع تلك الكميات في الاسواق السوداء بفارق كبير في اسعارها الرسمية والثانية لتحقيق اهداف ومآرب الجماعات والاحزاب السياسية الذين ينتمون اليها . مؤكدا ان رجل اعمال واحد مولي لجماعة الحوثي يملك في العاصمة صنعاء اكثر من عشرين محطة بترولية وان التحقيقات الاخيرة كشفت تلاعبه في الكميات التي يحصل عليها من الشركة في كل محطاته في العاصمة. وبحسب المصدر فإن عددا من البيوت والاحواش وهناجر في منطقة الروضة شمال العاصمة تحزن فيها كميات كبيرة من المشقات النفطية ليتم بيعها في الاسواق السوداء لافتا الى ظاهرة بيع المشتقات في الاسواق السواء هي واحدة من اهم اسباب بقاء ازمة المشتقات واستمرارها . وتحدث المصدر عن تنسيق بين يحيى الراعي الذي يرأس اتحاد نقابات المحطات البترولية وجماعة الحوثي في هذه الازمة المفتعلة . ازمة اعلامية متزامنة. وتحدث المصدر عن دور مساند قامت به وسائل الاعلام الملوكة للجهات المتبنية للأزمة وافتعال ازمة اعلامية مصاحبة لأزمة المشتقات النفطية فراحت تروج شائعات لا اساس لها من الصحة مفادها ان الحكومة تنوي رفع دعمها عن المشتقات النقطية ورفع اسعاره. واشار الى ان وسائل الاعلام تهدف من خلال تبنيها لتلك الشائعات الى اتمام الدور الذي تقوم به الاطراف التابعة لها في خلق رأي عام ساخط ضد الحكومة واثارة الشارع اليمني ضدها ومن ثم تحريكه وفق م اتقتضيه مصالها. خسائر فادحة وغير مسبوقة ونتيجة للأزمة الخانقة في مادة الديزل تتوالى خسائر المزارعين الفادحة بسهل تهامة بمحافظة الحديدة للشهر الثالث على التوالي وبشكل غير مسبوق خلال الموسم الزراعي الحالي 2014م نتيجة تعرض مختلف المحاصيل الزراعية الى تلف بعضها واضرار البعض الاخر وخاصة المحاصيل التي يتم ريها في أوقات محددة بالمضخات الزراعية بسبب عدم حصول المزارعين على مادة الديزل لري هذه المحاصيل ومنها الخضروات والفواكه والنخيل وخاصة الذهب الأبيض القطن الذي امتنع المزارعين عن زراعته لهذا الموسم بسبب اختفاء مادة الديزل وسط الفشل الذريع لوزارة النفط في توفيره للمزارعين بسهل تهامة الذي ينتج أكثر من 40% من المحاصيل الزراعية على مستوى محافظات الجمهورية. وقال الدكتور عبد السلام الطيب رئيس هيئة تطوير تهامة بمحافظة الحديدة ل-الثورة نت بأن الخسائر التي تعرض لها المزارعين في سهل تهامة منذ اكثر من ثلاثة اشهر كبيرة جدا نتيجة انعدام مادة الديزل وقلة الامطار بالمحافظة التي تجاوزت 50% من المحاصيل الزراعية التي يتم انتاجها بل ان بعض المزارع أغلقت تماما وسرحت المئات من الايادي العاملة في هذه المزارع نتيجة تلف محاصيلها الزراعية بسبب عدم حصول أصحابها على الديزل لريها في اوقاتها المحددة حيث تراجع انتاج المانجو هذا الموسم الى أكثر من 50% عن الموسم السابق كذلك أشجار النخيل تضررت بشكل كبير و سيؤثر ذلك على انتاجها هذا الموسم من التمور هذا بالإضافة الى امتناع المزارعين لهذا الموسم عن زراعة القطن لعدة أسباب منها عدم حصولهم على مادة الديزل وعدم التزام مؤسسة القطن بسداد مستحقات المزارعين من قيمة القطن للموسم الماضي في وقت تسليم المنتج. وأكد الطيب بانه يجب دعم المزارعين بالطاقة البديلة لتحقيق الاستدامة الزراعية من خلال الطاقة الشمسية والطاقة باستخدام الرياح التي لا يستطيع المزارعين انشاءها لتكلفتها العالية الامر الذي يحتم على الدولة إدخال هذه التقنية الحديثة والمجدية اقتصاديا للمزارعين كونها ذات استمرارية مضمونة وطويلة الأمد لأكثر من 20 سنة متواصلة بالإضافة الى انها مصدر مجاني من الخالق سبحانه وتعالى وخصوصا توفرها بسهل تهامة بشكل كبير جدا لشدة اشعاع الشمس وقوة الرياح التي تصل عشرات الاضعاف مقارنة بأوروبا الى جانب الاستفادة من الغاز الحيوي الذي يتم انتاجه من مخلفات الحيوانات الطبيعية للاستخدام المنزلي وغيرها من الإمكانيات والقدرات الطبيعية المتوفرة بسهل تهامة والتي بحاجة الى استغلال الدولة لها في خدمة الاقتصاد الوطني والمواطنين وخاصة في مجال الطاقة الكهربائية.