سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البيض وباعوم يدعوان للزحف الثوري نحو عدن والجفري يطالب المجتمع الدولي بتغيير سياسته تجاه الجنوب عشرات الالاف من مختلف مناطق الجنوب يحيون فعالية 27 ابريل بالمكلا
شارك عشرات الالاف من انصار الحراك الجنوبي يمثلون عددا من المحافظات الجنوبية اليوم في مدينة المكلا فعاليات الذكرى السنوية العشرين لحرب 94م واختتموا اليوم مساء تلك الفعاليات الخطابية والفنية. وكان عشرات الآلاف من انصار الحراك في مختلف المحافظات الجنوبية قد توافدوا الى مدينة المكلا للمشاركة في الاحتفالات الخطابية والفنية التي نظمها الحراك الجنوبي احياء لذكرى السابع والعشرين من إبريل 1994م. واكد المشاركون في تمسكهم بمطالب الاستقلال الوطني واستعادة الدولة الجنوبية ورفض المشاريع التي قال عنها أنها تُكرس لإلحاق الهوية اليمنية بالجنوب. ودشن المشاركون فعاليتهم المركزية بالصلاة على أرواح اثنين من المشاركين لقيا حتفهما امس في حادث مروري اثنا ما كانا في طريقهما للمشاركة بالفعالية ودفن جثمانيهما في مقبرة يعقوب المجاورة لساحة الاحتشاد. والقى نائب الرئيس اليمني الأسبق / علي سالم البيض كلمة عبر الهاتف امام المشاركين حيا فيها أبناء الجنوب قاطبة والمنخرطين في النضال من أجل استعادة الدولة الجنوبية بشكل خاص . معتبرا ان حضرموت ستكون دولة فيدرالية جديدة بعد ان ينال الجنوب استقاله بحسب تعبيره. ودعا البيض أبناء الجنوب إلى الزحف الثوري في الحادي والعشرين من مايو المقبل إلى العاصمة عدن. وهي الدعوة التي أكد عليها الزعيم حسن باعوم. وأضاف أن استمرار النضال الثوري التحرير السلمي لأبناء الجنوب سيكون كفيلاً بأحداث تغيير على المواقف الدولية تجاه قضية شعبنا، مبشراً بأن العديد من المؤشرات والبشائر باتت تلوح بالأفق. بدوره أشاد الزعيم حسن باعوم بالحشد الثوري الذي احتضنته المدينة ، داعياً أبناء الجنوب إلى مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافهم المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية. وهتف عشرات الآلاف بشعارات مُعارضة لمخرجات الحوار الوطني والهادفة لتقسيم الجنوب إلى إقليمين، كما رددت الحشود الثورية مطالبها بالاستقلال وإغلاق ملف جمهورية عام 90م. ساحة الحرية بالمكلا والتي احتضنت الفعالية ، شهدت كذلك إلقاء كلمة مُسجلة للسيد /عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب الحر ، عبر من خلالها عن اعتزازه بصمود وتضحيات شعب الجنوب في مواجهة العدوان العسكري القمعي من قبل سلطات الاحتلال – حسب وصفه. مؤكد على أن تلك الممارسات القمعية لن تُني الجنوبيين من مواصلة النضال حتى استعادة دولتهم الجنوبية الفيدرالية. ووجه الرابطي العديد من الرسائل إلى المجتمع الدولي والإقليمي وإلى الداخل بشقيه الجنوبي والشمالي ، حيث قال أن على المجتمع الدولي بمنظماته عدم الاستمرار في سياسة الصمت تجاه ما يحدث لأبناء الجنوب من قمع وتنكيل وسفك لدمائهم جراء مطالبتهم بحقوقهم المشروعة. مشدداً على التزام أبناء الجنوب بالسلمية في مواجهة ما تقوم به السلطات من قصف للمدن والقرى بالأسلحة الثقيلة. قائلاً أن الجنوب برجاله ونسائه لن يخضع إلا لله. معاتباً في خطابه الجوار الإقليمي للجنوب، حينما قال أن شعب الجنوب لم يكن يوماً مصدراً للشرور للعالم العربي ، وأنه حريص على تنمية تلك العلاقات. متسائلاً " ألا يستحق هذا الشعب العربي موقفاً تضامنياً مع مطالبنا في قيام دولتنا الجنوبية الفيدرالية". البيان السياسي الصادر عن الفعالية جدد رفض أبناء الجنوب لكل المشاريع التي لا تمنح شعب الجنوب حقه في استعادة دولته ، وبحسب ما جاء في البيان فأن صمت المجتمعين الإقليمي و الدولي عن الجرائم والمجازر التى ترتكب ضد الشعب السلمي الثائر في الجنوب ، كان بمثابة دافعاً إلى تصعيد هوس الحملات العسكرية الدامية في كافة المحافظات الجنوبية. وبارك البيان الهبة الشعبية التي أطلقها حلف قبائل حضرموت في العشرين من ديسمبر الماضي ، مؤكداً التأييد والنصرة للحلف لكل ما قام به وسيقوم به مستقبلاً لانتزاع الحقوق من قوى الفيد والنهب. كما طالب البيان السلطات الحاكمة إلى الإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين على خلفية نشاطهم السياسي من سجونها وفي مقدمتهم الأسير / أحمد عمر المرقشي ، والأسير نادر مقديشو ، والناشط الأسير / محمد سالم باراسين المرشدين. مترحماً في ختامه شهيدي مليونية المكلا من أبناء يافع وكافة شهداء الجنوب عامة.