كشفت وكالة الانباء التركية الأناضول نقلا عن مصدر عسكري رفيع عن احصائية اولية لقتلى تنظيم القاعدة في المعارك التي درات بينه وبين الجيش منذ 6 ايام في محافظتي شبوةوابين وقال المصدر العسكري للأناضول ان أكثر من مائة قتيل ومائتي جريح من عناصر تنظيم القاعدة سقطوا في المعارك الدائرة في محافظتي ابينوشبوة ، منذ بدء الحملة العسكرية التي يشنها الجيش مبينا ان من بينهم مقاتلون أجانب وعرب ،اما من الجنود فسقط نحو 20 جنديا وإصابة العشرات، في حصيلة غير نهائية، بحسب المصدر العسكري . وتوقع المصدر العسكري "ألا تستمر العملية العسكرية في شبوةوابين طويلا نظرا لنجاح قوات الجيش في توجيه ضربات قوية للتنظيم ولمواقعه وتحقيقها جاناب كبيرا من أهدافها". وجاءت هذه الحملة بعد أسابيع من ظهور عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة في مقطع فيديو تم بثه على موقع "يوتيوب" يحتفلون بتحرير 29 سجينا كانوا في السجن المركزي بصنعاء، وهو ما عدته السلطات اليمنية استفزازا. ويشارك في المعارك قوات تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة في الجيش بقيادة اللواء الركن محمود الصبيحي قائد المنطقة التي تعمل جنوبي البلاد، وعناصر من قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بمساندة سلاح الجو اليمني واللجان الشعبية في المحافظتين. وانطلقت المواجهات، الثلاثاء الماضي، بمهاجمة مواقع لتنظيم القاعدة في منطقة مفرق الصعيد بمحافظة شبوة ومديرتي المحفد وأحور بمحافظة أبينوتستخدم الحملة الكبيرة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والدبابات والمعدلات بالاشتراك مع الطيران الحربي والمروحيات في تنفيذ مهمتها وتمكنت الحملة حتى مساء الجمعة من تطهير أجزاء مهمة من مديرية المحفد، بالإضافة إلى تطهير مديرية أحور من عناصر تنظيم القاعدة، بحسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية وأفاد البيان، الذي صدر مساء الجمعة، أن قوات الجيش والأمن بمساندة اللجان الشعبية وسلاح الجو تمكنت من التقدم والسيطرة على كثير من مواقع "الإرهابيين"، بعد تلقيهم ضربات قوية ألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على الفرار من المعاقل والأوكار والكهوف التي كانوا يتحصنون بمديرتي المحفد وأحوروفي محافظة شبوة وتمكنت القوات المسلحة والأمن بمساندة قوات جوية وعناصر في اللجان الشعبية من التقدم باتجاه مديرية عزان التي ينشط فيها تنظيم القاعدة بشكل كبير بعد أن تمكنت من تمشيط المناطق التي يتحصن فيها عناصر التنظيم بمديرية ميفعة ومنطقة مفرق الصعيد وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية في اليوم التالي للحملة مقتل 72 من عناصر تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى أسر العشرات منهم في محافظتي أبينوشبوة. وقال الناطق الرسمي للداخلية محمد القاعدي في مؤتمر صحفي بصنعاء إنه تم أسر 26 "إرهابيا" من القاعدة، وقتل 72 وأصيب أربعة، مع إبطال 12 عبوة ناسفة جاهزة للتفجير، وضبط عدد من الأسلحة والمتفجرات والسيارات وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل نحو 20 من عناصر التنظيم، بالإضافة إلى إصابة العشرات منهم منذ الأربعاء حتى مساء الجمعة. في المقابل، نفي تنظيم القاعدة مقتل أي قيادي في التنظيم في هذه المواجهات، وأنه تمكن من قتل عشرات الجنود وأسر آخرين، بحسب بيان تلاه جلال بلعيد القيادي في التنظيم، وبثته مواقع على الإنترنت منذ يومين. وتحظى الحملة العسكرية بمساندة شعبية وسياسية كبيرة، حيث أعلنت الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد عن تأيييدها للحملة، ودعت أنصارها إلى مساندة ودعم قوات الجيش والأمن في الحملة. ودعا حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وأحزاب "التحالف الوطني الديمقراطي" المتحالفة معه، أنصارهم وأعضاءهم لمساندة ودعم قوات الجيش والأمن في المواجهات التي يخوضونها ضد عناصر تنظيم القاعدة في أبينوشبوة. وفي بيان مشترك، طالبت الأحزاب، التي تملك نصف حقائب الحكومة، "كافة أعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بالوقوف خلف أبناء القوات المسلحة والأمن ومساندتهم وتقديم الدعم لهم لمواجهة الإرهاب وعناصر القاعدة حتى يتم اجتثاثهم وإنهاء خطرهم. بدوره، أعرب تحالف أحزاب اللقاء المشترك (ستة أحزاب إسلامية ويسارية وقومية)، تملك النصف الآخر للحكومة، عن تأييده للحملة العسكرية، ومساندتها للجيش والأمن في هذه الحملة. وقال التحالف، في بيان اليوم السبت، إنه يدين كافة العمليات "الإرهابية" التي تستهدف الجيش والأمن وجدد دعمه ومساندته لقوات الجيش والأمن وضرورة كشف مرتكبي الاغتيالات والمحافظة على السلم الأهلي. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن في اليوم الأول من الحملة في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي أن نسبة المقاتلين غير اليمنيين في تنظيم القاعدة بالبلاد تصل إلى 70%. وأضاف أن السلطات تحتفظ بجثث عشرات العناصر الأجانب والعرب، بينهم هولنديون وفرنسيون وألمانيون وبرازيليون. ودعا نشطاء يمنيون إلى تنظيم مسيرات في العاصمة صنعاء للتعبيرعن تأييدهم للحملة العسكرية، ومساندتهم للجيش والأمن في مواجهاتهم مع القاعدة جنوبي البلاد، فيما لا يزال تنظيم القاعدة ينشط في عدة مناطق بالبلاد، ويقوم بين فترة وأخرى بشن هجمات ضد قوات الجيش والأمن. وكانت عناصر القاعدة سيطرت على محافظة أبين خلال عام 2012، لكن قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية استعادت السيطرة على المحافظة في يونيو/ حزيران من العام نفسه.