اكد مصدر امني في شبوة سقوط قتلى في صفوف القاعدة بعد قيام الطائرات المساندة للحملة بقصف مواقعهم وان الجيش يتقدم ويسيطر على المواقع التي انسحب منها عناصر التنظيم وما زالت الاشتباكات مستمرة في بعض الاماكن . في حين لا تزال الاشتباكات تدور بين رجال الجيش وعناصر القاعدة في منطقة مفرق الصعيد . وقال شهود عيان انه تم مشاهدة خروج تعزيزات عسكرية مختلفة دبابات وعربات ومصفحات وغيرها من عتق بالتجاه مفرق الصعيد حيث تدور المعاركة . وشوهد سيارة هيلكس دبل تحمل مجموعة من عناصر القاعدة الذين قتلوا في الاشتباكات اليوم مع قوات الجيش والامن في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة . واضاف الشهود ان السيارة مرت من جول حبان متجهة الى طريق عزان وان القتلى قد وضعوا داخل طربال حتى لا يتم تصويرهم والتعرف عليهم من قبل العامة . وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين الجيش اليمني ومقاتلي القاعدة، الثلاثاء، أثناء توجه قوات عسكرية لملاحقة أعضاء التنظيم في بعض مناطق الجنوب. وقال مصدر عسكري في شبوة إن قوة عسكرية توجهت من مدينة عتق إلى عزان وأثناء وصولها إلى منطقة مفرق الصعيد اعترض المسلحون القوة مما أدى الى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، مشيرا الى سقوط جرحى في صفوف الطرفين . في حين أكد شهود عيان مقتل عشره جنود وأصابة أربعة آخرين اليوم بمحافظة شبوة في كمين نصبه مسلحي القاعدة لمركبة عسكرية كانت ضمن موكب قوة عسكرية متجه الى مقر اللواء الثاني مشاه بحري صوب مدينة عزان . مشيرين بأن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من القاعدة هاجموا القوة العسكرية بالقرب قرية الملبوجة بمديرية "ميفعة" واشتبكوا مع عدد من الجنود وهو ما أسفر عن مقتل عشره جنود واصابة 4 اخرين باصابات بليغة. وذكر مصدر عسكري مطلع ان القوة العسكرية كانت في طريقها إلى مدينة "عزان" الساحلية حينما تعرضت للهجوم وقام الطيران اليمني بشن غارات على مناطق تواجد المسلحين في محاوله لفك الحصار عن الجنود . وقال مصدر عسكري آخر ان المنطقة الواصلة بين بلدتي المحفد ومودية شهدت اشتباكات منذ الصباح الباكر عندما حاولت قوة عسكرية التقدم نحو معاقل القاعدة في المحفد. وكان الجيش قد بدأ في وقت سابق، بمساعدة اللجان الشعبية، حملة عسكرية واسعة ل"تطهير" بلدات في محافظتي أبين جنوبي البلاد، من مقاتلي تنظيم القاعدة، حيث يتخذ التنظيم من هذه المناطق معاقل له. وستتركز الحملة في بلدات المحفد وأحور بمحافظة أبين، وصولا إلى عزان والحوطة والروضة وميفعة والصعيد في محافظة شبوة، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية وأمنية. وقال مصدر عسكري في الحملة إن قوات الجيش المكلفة مدعومة بالأسلحة المختلفة، وبمساندة المئات من أعضاء اللجان الشعبية، وصلت إلى المناطق المطلة على المحفد من الجبهتين الجنوبية والشمالية. وقال قيادي في اللجان الشعبية إن "المئات من مقاتلي اللجان يشاركون في الحملة في مواجهة الإرهابين، ولا بد من تطهير هذه المناطق، لأنها أصبحت وكرا لمقاتلي القاعدة، خصوصا بعد دحرهم عام 2012 من مدن زنجبار وجعار ولودر ومودية" . وتأتي هذه الحملة بعد أقل من أسبوعين من مقتل قرابة 60 مسلحا من مقاتلي التنظيم في سلسلة غارات جوية لطائرات بدون طيار، وسلاح الجو اليمني، مستهدفا معسكرا لتدريب "المتشددين" في بلدة المحفد . وقال شهود عيان إن عربات عسكرية ودبابات اتجهت من أحور نحو المحفد. وقال مصدر أمني في شبوة إن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، وقائد الشرطة العسكرية اللواء عوض بن فريد مجور، وصلوا قبل نحو يومين وتفقدوا عددا من المنشآت العسكرية والأمنية والمرافق الحيوية، مثل ميناء بلحاف الغازي تمهيدا للحملة العسكرية. وكشف الأحمدي عن أن "هذه التوجهات الأمنية والعسكرية الجديدة، لا رجعة عنها إطلاقا، حتى يتم عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد بأفضل مما كانت عليه".