أصيبت طفلة صغيرة بشضايا قنبلة يدوية انفجرت، فجر اليوم الجمعة، في أحد منازل منطقة الخساف بمدينة عدن، في وقت تمكنت فيه قوة أمنية من اعتقال شخصين قريبين لها، من انباء محافظة ابين، تشتبه بهم السلطات الأمنية بالانتماء لجماعة انصار الشريعة المتصلة بتنظيم القاعدة، بعد عملية اقتحام مباغت لمتزل كانت أسرتهما قد استأجرته قبل أيام في منطقة الخساف حي سالم علي بمدينة كريتر عدن. وقال شهود عيان وسكان محليون بالمنطقة ل(العين أونلاين) أن قوة أمنية مكونة من عدد من الجنود قدمت عند السادسة من فجر اليوم إلى منطقة سالم علي" وداهمت أحد المنازل المحاذية لجيل الكسارة بالمنطقة، وسط اطلاق نار كثيق و دوي انفجار هائل ناجم عن رميهم لقنبلة يدوية حطمت الباب الخارجي للمنزل وأحدثت حالة من الرعب والخوف لدى ساكنيه واهالي المنازل المجاورة بذلك الحي الشعبي الذي يقع فيه المنزل، قبل تمكنهم من اعتقال شخصين ممن كانوا مستأجرين له حديثا من مواطن يدعى نصر حسين السرحي، من أبناء منطقة يافع. وأكدت المصادر أن القوة الأمنية تمكنت بعد ذلك من اقتحام المنزل بعد تحطيم بوابته الخارجية، واعتقال الشخصين وهما بثياب نومهما، واقتيادهما إلى جهة امنية غير معروفة، في لحظة كانت فيها العربتين والجنود يطلقون النار بصورة كثيفة فوق سماء الحي، تحسبا لاي تدخل من قبل الاهالي من شانه إعاقة اعتقال الشخصين - المتهمين لدى الاجهزة الامنية بعدن -بالضلوع وراء العمليات التفجيرية التي شهدتها عدن مؤخرا بالتواهي. وقال شهود عيان آخرون ل(العين اونلاين) أن أصوات إطلاق النار الذي سمع بكثافة في الحي، وتسبب في حالة من الرعب والفزع لدى الأهالي، كان ناجما عن تبادل للإطلاق النار بين المشتبه يهما وجنود وعربات القوة الأمنية التي تمركزت جوار مدرسة سيف بن ذي يزن الأساسية، وأخرى على مقربة منها، بجوار فرع وزارة العمل بالخساف، للرد على أي استهداف امني للجنود ومواجهة أي اطلاق للنيران قد يقوم به المطلوبين أثناء عملية اقتحام منزلهما المقابل لمكان تمركز العربتين. وتوقع أحد جيران المنزل المستهدف في حديث هاتفي ل(العين اونلاين) أن اصابة الطفلة التي نقلت إلى إحدى المشافي بالمنطقة، كان ناجما عن انفجار ثان ، وقع عقب الانفجار الاول السابق لعملية اقتحام المنزل الذي استأجره الشخصين المشتبه بهما، قبل أيام مع أسرتهما، باعتبارهم إحدى الأسر النازحة من أبين، مؤكدا أن احد أولاد مالك المنزل الساكن حاليا في إحدة الشقق السكنية بمدينة إنماء السكنية بالمنصورة ، هو من تولى تأجير المنزل للشخصين المشتبهين الذي يتعتقد انهمها على صلة قرابة فيما بينهما، ودون علمه اوعلم الاهالي انهما على صلة بالقاعدة او متهمين امنيا بذلك. وإلى ذلك عبر عددا من السكان والاهالي بالحي عن امتعاضهم من ما وصفوه بالأسلوب الترويعي الذي قام به الجنود، أثناء عملية اقتحامهم المباغت للمنزل الذي لم يمر أكثر من شهر على استئجار المتهمين له، وعدم مراعاتهم وجود أسرة وأطفال فيه، وفي وقت أكدوا فيه أن المتهمين يتواجدان كل يوم في الشوارع والأرصفة ومن السهولة بمكان القاء القبض عليهما في حال الاشتباه بهما أو اتهامهما أمنيا كمايقال- بالضلوع وراء التفجيرات والهجوم الاخيرين على مبنى المخابرات وتلفزيون عدن بالتواهي عشية عيد الفطر الاسبوع الماضي.