سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد قتلهم العشرات من الجيش : ناطق المؤتمر يدافع عن الحوثيين ويتبنى مواقفهم ويتستر تحت مظلة حيادية الجيش – الجندي يهذي مجددا لا يظهر إلا في التوقيت الذي يطلب منه
كعادته يظهر الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام عبده الجندي ليثير الجدل مجددا في خوضه الحديث في قضايا في غاية الحساسية بدفاعه المبطن عن المليشيات الحوثية في معركتها مع الجيش في عمران وتبنيه مواقفها المتمردة في عمران متسترا بمضلة حياد الجيش وحديثه عن اقحام الجيش في حروب مذهبية. ففي مؤتمره الصحفي الذي عقده امس في صنعاء استنكر الجندي ما سماها محاولات بعض الأطراف السياسية إقحام الجيش في حروب مذهبية في عمران، متجاهلا الاعتداءات المتكررة التي تنفذها المليشيات الحوثية على مواقع الجيش ومحاولاتها المستميتة اسقاطها بأياديها لتحل مليشيات متمردة محل جيش نظامي تمهيدا للسيطرة التامة على المحافظة . وفيما اوضح ان الجيش هو جيش الشعب وليس جيشاً لحزب أو عشيرة أو شخص ولن يخوض معارك لإرضاء طرف نسى او تناسى ناطق المؤتمر ان المعارك التي شهدتها محافظة عمران خلال الاسبوعين الماضيين بين جيش نظامي ومليشيات مسلحة ومتمردة توافدت من خارج المحافظة بغرض السيطرة كان الجيش في كل تلك المعارك مدافعا وان كان من حقه الهجوم للحفاظ على امن المدينة وكانت المليشيات المتمردة هي من هاجمت عددا من مواقعه وقتلت وجرحت العشرات من الجنود فضلا عن قتلها وجرحها مواطنين . وكشف الجندي عن فحوى ما اراد ايصاله من كلامه الغامض في ادانة الجيش وتبرئة المليشيات المتمردة من الاحداث الدائرة في عمران قائلا إذا كان حقن الدماء وإخماد الفتنة في عمران مرهون بتغيير محافظ أو قائد عسكري فيجب تغييرهم فاليمن مليئة بالكوادر والكفاءات في اشارة منه الى محافظ عمران الاستاذ محمد دماج وقائد اللواء 310مدرع العميد حميد القشيبي وهو ما تطالبه المليشيات الحوثية وبقوة من اشهر كون الشخصين وقفا وبشجاعة امام مشروعها التوسعي وهو ما يؤكد شراكة بعض اطراف المؤتمر مع مليشيات الحوثي في معركة عمران الاخيرة. وتطرق الجندي الى ما سماه الخطاب الاعلامي الذي تنتهجه اطراف سياسية سعيها منها لجر البلد لحروب طائفية ومذهبية حسب تعبيره ،متجاهلا خطابه التحريضي الاخطر على الوطن ومؤسسته العسكرية في مؤتمره الصحفي الاخير بإدانته للجيش اثناء ممارسته عمله وتبريره لمليشيات متمردة لمجرد خصومته السياسية مع طرف يعتقد انه طرفا في الصراع. داعياً وبكل وضوح الى اشراك الحوثيين في السلطة والحكومة وجعلهم جزء من اللعبة السياسية قبل ان تلتزم المليشيات الحوثية بما عليها من تسليم سلاحها الثقيل للدولة والانخراط في العملية السياسية بتأسيس حزب سياسي معبر عنها وعن توجهها بدلا من اللجوء الى منطق القوة وفرض نفسها بالامر الواقع .