أكد الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبده محمد الجندي، وقوف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني مع استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها استكمال صياغة الدستور. وجدد التأكيد على دعم المؤتمر وحلفائه للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، في الحرب على الإرهاب، مستنكراً محاولات بعض الأطراف السياسية إقحام الجيش في حروب مذهبية.. موكداً أن الأطراف التي تحاول افتعال مواجهات وجر الدولة لحروب عبثية لا تريد إخراج اليمن من أزمته وإبقاءه في دوامة الفترة الانتقالية. وقال الجندي في المؤتمر الصحفي، الذي عقده أمس بصنعاء، إن دعوات الحرب في محافظة عمران ليست في مصلحة الوطن الذي لا يستحمل حروباً جديدة، مشيراً إلى أن الجيش هو جيش الشعب وليس جيشاً لحزب أو عشيرة أو شخص، ولن يخوض معارك لإرضاء فلان أو علان، مؤكداً أنه إذا كان حقن الدماء وإخماد الفتنة في عمران مرهوناً بتغيير محافظ أو قائد عسكري فيجب تغييرهم، فاليمن مليئة بالكوادر والكفاءات. ودعا الجندي إلى إشراك الحوثيين في السلطة والحكومة وجعلهم جزءاً من اللعبة السياسية وإلزامهم بما يصدر عن الدولة من قرارات، محذراً من الخطاب الإعلامي الذي تنتهجه أطراف سياسية وسعيها لجر البلد لحروب طائفية ومذهبية. وسخر الجندي من ادعاءات القيادي الإخواني عبدالرحمن بافضل بشأن دعم رئيس المؤتمر لتنظيم القاعدة، لافتاً إلى أن هذه المزايدات لم يعد الشعب يأخذها على محمل الجد ولا حتى المزح. وبيَّن أن الأسلحة المصروفة للفرقة الأولى مدرع «المنحلة» التي ضبطتها القوات المسلحة في أوكار ومخازن القاعدة في أبين وشبوة، وشرائح سبأفون التي يستخدمها عناصر التنظيم في التواصل والخطاب الإعلامي المتباكي على العناصر الإرهابية يكشف عن الجهات الداعمة للإرهاب، مندداً بدفاع أطراف سياسية عن تنظيم القاعدة الإرهابي ومحاولات تلك الأطراف التأثير على مسار العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة على عناصر الإرهاب في أبين وشبوة، ومنها تصريحات القياديين في حزب الإصلاح عبدالوهاب الديلمي وخالد الآنسي، وقال: القاعدة ليست بحاجة لدفاعكم، فهي تصرح بأفكارها ومشاريعها التدميرية والتخريبية. وتساءل الجندي عن السر في عدم اقتحام عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، أثناء هجومهم على مدينة سيئون، بنك سبأ الإسلامي- المملوك للقيادي الإخواني حميد الأحمر- رغم اقتحامهم ونهبهم لجميع البنوك الحكومية والتجارية، كاشفاً عن قيام جمعيات خيرية بسحب أرصدتها من البنوك خوفاً من الانتربول الدولي، وتحسباً لقرارات قد تصدر قريباً من لجنة العقوبات الأممية، تجاه تلك الجمعيات. وعن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر، والتي تعد الأولى بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين، أوضح الجندي أن الانتخابات المصرية وضعت المسمار الأخير في نعش الإخوان، وأكدت أن الشعب المصري يتوق للخلاص من الإرهاب والتطرف ويتطلع للأمن والاستقرار. وندد الناطق باسم المؤتمر والتحالف، باستمرار إخوان اليمن في عمليات الإقصاء وأخونة مؤسسات الدولة، رغم الانتكاسات التي يتعرض لها تنظيم الإخوان في مصر وليبيا وتونس، وقال: الإخوان يسقطون اليوم في كل مكان، وإخوان اليمن لم يستفيدوا مما يحدث ومستمرون في أخونة مؤسسات الدولة. مشيراً في هذا الصدد إلى القرارات التي أصدرها رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بتعيينات حزبية في عدد من محاكم الاستئناف ضمن مخطط متكامل لأخونة الجهاز القضائي، وكذا ممارسات محافظ عمران محمد حسين دماج، الذي ما يزال ينتهج سياسة أخونة المواقع الإدارية رغم التهاب الأوضاع في المحافظة.