كشفت مصادر خاصة بالعين اونلاين مقربة من اللجان الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في عمران عن تفاصيل جديدة ومثيرة لم يسبق نشرها عن تلك اللجان وكواليس تشكيلها واهدافها الخفية. مؤكدا في هذا السياق بأن تلك اللجان الرئاسية ماهي الا مخطط تضليلي يشرف عليه وزير الدفاع لتضليل الرئيس هادي وشكل من اشكال التخدير الموضعي للرأي العام مما يحدث في عمران . وأوضحت المصادر في حديثها للعين اونلاين ان اللجان الرئاسية التي تم تشكيلها والاعلان عنها مؤخرا بعد زيارة وزير الدفاع لمواقع المليشيات الحوثية في همدان وعمران ماهي الا لجان شكلية مهمتها بالدرجة الاولى تضليل الرأي العام وإسكات الاصوات المطالبة للدولة بحماية مواطنيها في بني مطر وهمدان وعمران وعيل سريح وانهاء تمرد المليشيات الحوثية من تلك المناطق مؤكدا ان تلك اللجان والتي باتت تعرف بلجنة الخمسين والمكلفة برفع المتارس في مناطق المواجهات هي من فكرة الشيخ صالح بن شاجع احد كبار مشائخ وائلة ( تقع على الحدود اليمنية السعودية ) قدمها الشيخ بن شاجع لوزير الدفاع بعد ان قام بعرض اسماء جميع اعضاها على زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي للموافقة عليها . وعن تشكيلة تلك اللجان الذي اقترحها بن شاجع – وهو يترأس الهيئة الوطنية لمساندة الرئيس هادي - ووافق عليها وزير الدفاع بعد موافقة زعيم المليشيات الحوثية عليها تضم في تشكيلتها ما نسبته 48% من الحوثيين ونسبة كبيرة من تلك اللجان هي من المؤتمريين ممن بات تصنيفهم يعرف بحوثيين رقم 2 فيما النسبة المتبقية من تلك التشكيلة – وهي قليلة - موزعة بين احزاب سياسية وشخصيات اجتماعية وقبلية من تلك المناطق واتهم المصدر في اللجنة الرئاسية بعمران وزير الدفاع بالتواطئ الواضح والفاضح مع المليشيات الحوثية وانحيازه الكامل اليهم في هذا الصراع . مستشهدا بما قاله وزير الدفاع في احدى اجتماعاته الخاصة مع قيادات المليشيات الحوثية بعمران حينما طلب منهم التعاون مع لجانه الرئاسية ولو بشكل مؤقت معللا ذلك بقوله : حتى يسحب البساط من تحت اقدام الاطراف السياسية التي تحاول استمرار الصراع بين الجيش والمليشيات الحوثية وتحييد الجيش من هذه المعركة بحسب تعبير الوزير . وكان مصدر عسكري في اللجنة الرئاسية في عمرانكشف للعين اونلاين عن خيانة جديدة تمارسها اللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية المكلفة من وزير الدفاع بحق الجيش والوطن وتواطئ فاضح من مليشيات الحوثي المتمردة وقال المصدر العسكري ان هناك خيانة واضحة وتآمر جلي بعد قيام اللجنة العسكرية بمحاولة اخلا ء المواقع العسكرية التي لم تنجح المليشيات الحوثية في السيطرة عليها بالقوة من الجنود وتسليمها لها بالخيانة. وأمام هذا الاصرار المستميت لرئاسية عمران لإنقاذ المليشيات الحوثية من موت محقق من قبل الجيش يتساءل مراقبون لتطورات الاوضاع في عمران من السادسة والقادة العسكريين حول اجندة اللجنة الرئاسية التي خدمت بكل جهودها المليشيات الحوثية وانقذتها اكثر من مرة وحققت لها باتفاقياتها المشؤومة مالم تستطع ان تحققها هي بالسلاح في ظل صمود الجيش الاسطوري امامها.