كشفت صحيفة الخليج الاماراتية نقلا عن مصادر يمنية مطلعة ان الرئيس عبدربه منصور هادي دشن خلال الايام القليلة الماضية حركة استقطاب عالية لقيادات جنوبية في الخارج وبدء بعملية تواصل مكثفة مع قيادات جنوبية في الخارج ،متوقعا وصول عدد من تلك القيادات الى العاصمة صنعاء خلال الايام القادمة. وقال نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد علي الشدادي، ان تحركات رئاسية وجهود مبذولة ولقاءات جارية مع قيادات ومكونات جنوبية داخل وخارج الوطن تهدف للتوصل الى توافقات حول القضية الجنوبية، فيما سادت مخاوف من تجدد المواجهات بين الحوثيين ومؤيدي الإصلاح بمحافظة الجوف . مبينا في تصريح ل "الخليج" ان الوقت مازال مبكرا للكشف عن طبيعة اللقاءات التي تجريها الرئاسة مع القيادات الجنوبية، وجاءت التصريحات عقب لقاءات أجراها الشدادي في مدينة جدة السعودية مع القياديين الجنوبيين المهندس حيدر أبوبكر العطاس والعميد صالح عبيد أحمد وآخرين. بالإضافة إلى لقاءات أخرى أجراها، الخميس، في محافظة عدن بممثلين عن مجلس قيادة الثورة الجنوبية والمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي والهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد وملتقيات التصالح والتسامح وجمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين واتحاد شباب الجنوب والحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب، بهدف تقريب وجهات نظر أبناء الجنوب في الداخل والخارج وإقناعهم بالمشاركة في بناء الدولة الاتحادية اليمنية الحديثة . وأوضح القيادي الجنوبي حسن زيد بن يحيى ل "الخليج" أن التحركات الرئاسية الحالية تمثل توجهاً من الرئيس هادي، بهدف الاقتراب أكثر من الحراك الجنوبي وانفتاحه على الجميع بما فيهم غير المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لتجاوز آثار حرب صيف 94 وطمأنة الجنوبيين بأن الدولة المدنية الاتحادية القادمة ستقف على مسافة واحدة وتستوعب الجميع وتعمل على منحهم حقوقهم دون تدخل أي إقليم في شؤون الأقاليم الأخرى . Tweet