سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر خاصة تكشف للعين اونلاين ... لهذه الاسباب غادر رئيس الوزراء باسندوة البلاد – تقرير موسع صحيفة اماراتية تكشف تفاصيل اتفاقية سرية بين هادي والحوثيين
أرجعت مصادر سياسية تحدثت للعين اونلاين اسباب مغادرة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة البلاد اليوم متوجها الى دولة الامارات العربية المتحدة في زيارة غير معلنة الى تفاقم الخلاف بينه وبين الرئيس هادي نتيجة الازمة الناجمة عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية والذي يحاول الاخير تحميل مسؤوليتها على الاول. واضحت المصادر – فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الاعلام – ان ضغوطات تمارس على الرئيس هادي بإقالة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة في ظل تمسك حزب الاصلاح به كونه جزء من المبادرة الخليجية مبينة ان هادي ضغط لإصدار قرار رفع الدعم عن المشتقات لخلق بلبلة في الشارع وايجاد رأي عام ساخط ضد الحكومة ليقوم باستغلال هذه الحالة الشعبية ويصدر قرارا بإقالة الحكومة استجابة للضغط الشارع وتحت مبرر جرعة المشتقات بالرغم من عدم مسؤوليتها عن القرار ومسؤوليته المباشرة فيه . اتفاقيات مشبوهة ولفتت المصادر ان اتفاقات مشبوهة تمت بين الرئيس هادي ووزير دفاعه من جهة والحوثيين وصالح من جهة اخرى تقضي بنزول الاخيرين الى الشارع لرفض قرار الجرعة في اسعار المشتقات وتحميل حزب الاصلاح والثورة مسئوليتها وللمطالبة بإقالة الحكومة ليقوم هادي بإصدار قرار اقالة الحكومة بناء على هذا الاتفاق . وخرجت جماعة الحوثي امس في مسيرات في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات لرفض قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ورفعوا فيها شعارات طائفية وعدائية تدعو لاثارة الفوضى والعنف وتنادي بإسقاط الحكومة ورصد فيها اعداد كبيرة من المسلحين الامر الذي دفع بأكثر من 13 مكون ثوري كان من المقرر ان يشارك في تلك المسيرات الانسحاب منها من بدايتها. صفقة سرية وعقب خروج تلك المسيرات اكدت مصادر مطلعة لصحيفة البيان الاماراتية أن صفقة تمت بين الرئيس هادي وجماعة الحوثيين، تم بموجبها إلغاء فكرة الاعتصام دائم للحوثيين في ميدان التحرير إلى حين اقالة الحكومة، وإلغاء قرار رفع اسعار المشتقات النفطية. ونقلت البيان الإماراتية عن تلك المصادر قولها بأن الصفقة تنص أيضا على إقالة رئيس الحكومة الذي اتهم بالعجز والفشل، وتشكيل حكومة جديدة لم يحدد من سيرأسها، على أن يمثل الحوثيون فيها بثلاثة حقائب وزارية، وفصيل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني أيضا بثلاث حقائب وزارية. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أن مسيرة الحوثيين التي خرجت أمس في عدة محافظات تمت بتنسيق مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وبموافقة رئيس الجمهورية. وأوضحت المصادر بأن السماح بتلك الاحتجاجات جاء بهدف الضغط لتغيير رئيس الوزراء محمد سالم با سندوة، وإحداث تغيير جذري في الحكومة. المؤتمر يطالب في السياق ذاته طالب حزب المؤتمر الشعبي العام في بيان شديد اللهجة له امس بإقالة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة من منصبه مهددا بالانسحاب من الحكومة التي يحتفظ بنسبة 50 من مقاعدها في حال استمر باسندوة رئيسا لها . وجاءت مطالب المؤتمر ردا على اتهامات وجهها باسندوة امس الاول للرئيس السابق علي صالح اكدها امس الرئيس هادي بضلوع صالح في مؤامرة مع الحوثيين لإسقاط حكومته على خلفية قرار رفع الدعم عن المشتقات بالرغم من اقرار حزبه عليها بشكل رسمي . وأكد رئيس حكومة الوفاق انه يمتلك الدليل بمهاتفة الرئيس السابق صالح لزعيم الحوثيين ليلة المسيرات المناهضة لحكومته امس لترتيب خروج تلك المسيرات واشتراك قواعد المؤتمر وانصار صالح فيها بصورة مباشرة معتبرا ذلك بأنه التفاف على الاتفاقات التي كان المؤتمر الجزء الاهم فيها وتنصل عن مسؤولياته في تلك الاتفاقات. وكانت وكالة الانباء اليمنية سبأ الرسمية قد ذكرت اليوم أن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، توجه اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ، ولم تورد الوكالة تفاصيل الزيارة واكتفت بالقول إنها "زيارة خاصة تستغرق بضعة أيام Tweet