قال محللون عسكريون في وصفهم للانفجارات التي هزت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت مساء اليوم وما اعقبها من اشتباكات بين منفذي تلك الانفجارات المرجح بأنهم من عناصر القاعدة وبين قوات عسكرية وامنية في المدينة ،قالوا ان تلك الاحداث هي محاولة من عناصر التنظيم نقل المعركة بين مسلحيها في مدينة سيئون ومدينة القطن الى عاصمة محافظة حضرموت واقليمها الموحد. واوضح المحللون في تعليقهم على الاحداث المتسارعة التي شهدتها مدينة المكلا مساء اليوم للعين اونلاين بأن كل المؤشرات ،تؤكد بأن تنظيم القاعدة اراد بها تحويل المعارك التي تشهدها مدينتي سيئون والقطن بحضرموت ،ونقل تلك المواجهات الى عاصمة المحافظة مدينة المكلا. مؤكدين بأن استهداف تنظيم القاعدة لهدفين حساسين في المدينة، احدهما رئاسي والاخر امني بتفجير سيارات مفخخة وما جراء بينهما من اشتباكات بين عناصره وقوات امنية ،يثبت بأن التنظيم يريد جر الجيش والوحدات الامنية الى مواجهات في المدينة يضمن معه التخفيف من حدة المواجهات ان لم يستطع نقلها في سيئون والقطن والذي يعتبر مسلحوه في تلك المواجهات الحلقة الاضعف . وعن اسباب ودوافع نقل التنظيم المعركة من سيئون الى المكلا اشار المحللون الى ان التنظيم تلقى ضربات موجعة من الجيش في سيئون ،وعوامل قوته تتركز اكثر في المكلا لذلك فإنه يحاول نقلها الى المنطقة التي يظمن فيها تحقيق انتصارات ميدانية. الى ذلك قال مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا ان قوات الامن والجيش تمكنت من احباط هجوم انتحاري كانت القاعدة تخطط لتنفيذه ويستهدف معسكر لقوات النجدة وقصر رئاسي يقع بمنطقة "امبيخة" بمنطقة فوه. مبينا بأن جنود اشتبكوا مع اشخاص كانوا على متن السيارة المفخخة وتمكنوا من تفجيرها قبل وصولها الى هدفها . واشار المصدر الى ان جنود الجيش تمكنوا من قتل من كانوا على متن السيارة وتمكنوا لاحقا من تفجير سيارة اخرى كانت في طريقها هي الاخرى صوب معسكرات الجيش . شهود عيان قالوا ان تعزيزات عسكرية وصلت الى المكان وانتشرت في محيط موقع الاشتباك واعتلى جنود من الامن والجيش عدد من المباني المحيطة بموقع الانفجار مؤكدا سيطرة الجيش على المنطقة بشكل كامل . Tweet