أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري أن لا عودة للإسرائيليين إلى مناطق جنوب الكيان الإسرائيلي إلا بأن تأذن لهم الحركة بذلك، في تأكيد منه على فشل أي مخطط لتهدئة إسرائيلية من جانب واحد، وعدم إبرام اتفاق يلبي شروط المقاومة الفلسطينية. وقال أبو زهري في كلمة له خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركته بعد عصر الأحد في محافظة رفح جنوب قطاع غزة: إن "أولويتنا هي التوصل لاتفاق لكن على الاحتلال أن يتوقف عن المماطلة، ونحن نبحث عن اتفاق ليس من باب ضعف بل من منطلق قوة". وأضاف "إما أن نعقد اتفاقًا مشرفًا لنا، يستجيب لمطالبنا، أو لا اتفاق، وعليه (الاحتلال) أن يكون جاهزًا لاستحقاقات عدم الاتفاق". وشدد أبو زهري على أن "العدو يماطل ويراوغ ويظن أنه يستطيع أن يمرر خداعه لكنه يجب أن يدرك أنه أمام مفاوض عنيد، يفاوض عن عزة وكرامة وقوة هذه هي رسالتنا، وعليه أن يختار وحماس جاهزة للتعامل مع كل الخيارات، وعليه أن يختار ما يريد، وسنجيب بما نريد والكرة في ملعبه". وانطلقت المسيرة التي شارك بها الآلاف من أنصار حماس من أمام ميدان العودة وسط رفح وجابت شوارعها يتقدمها عشرات من طلبة مخيمات "طلائع التحرير"، وقادة بالحركة. وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة للاحتلال، وأخرى تندد بالمواقف العربية "المتخاذلة" تجاه الحرب المسعورة على غزة. كما رددوا هتافات تدعم المقاومة الفلسطينية، والوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، وتدعم مطالب المقاومة الفلسطينية خاصة رفع الحصار. وتابع أبو زهري: "انزعوا أرواحنا ولن تستطيعوا نزع سلاح المقاومة، فنحن مع المقاومة ولها، ولن يضركم من خذلكم". وأكد أن المقاومة كانت عند وعدها وعلى قدر المسؤولية، مضيفًا "خرج نتنياهو يتبجح ويكذب من جديد أن حماس خسرت المعركة وفشلت، فهو يكذب على نفسه مرة تلوى الأخرى وعلى شعبه مرات ومرات". ووجه أبو زهري كلامه لنتنياهو قائلا: "عليك ألا تنسى حيفا التي ضربت، ومطاراتكم التي وقعت تحت حصار المقاومة، وألا تنسى جنودكم الذين وقعوا بين قتيل وجريح وأسير، وألا تنسى أنك هربت من غزة وتركت أشلاء جنودك". وقال: "لن نقول شيء عن موضوع الجنود، فهذا الموضوع له طريقه يعرف نتنياهو، ولها توقيت وسياق"، مضيفًا "أي ذلة أن يترك ما أشلاء جنوده ويهرب من غزة، العدو خسر المئات من جنوده، ثم يخرج يتبجح بانتصار". وتساءل أبو زهري "أي انتصار تتحدث، فالمقاومة مرغت أنفكم وخرج نتنياهو هارب ذليل، وسكان الجنوب (جنوب الكيان الإسرائيلي) ما زالوا في الشوارع، لم يستطيعوا أن يعودا لأن حماس لم تأذن لهم بعد بالعودة. ووجه رسالة للإسرائيليين "لن يقبل بأي أتفاق، ولن تنعموا بالأمن حتى ينعم أبناء شعبنا به ويرفع الحصار ولن يعودا لبيوتهم، حتى تأذن لهم حركة حماس، وليس نتنياهو". وشدد الناطق باسم حماس على أن "معركتنا ليست لفتح المعابر بل لتحرير القدس، فهي معركة ستمضي أن الأوان، لن يقبل شعبنا الحصار واستمرار تدنيس الأرض وتعد عدتها منذ اليوم لتحرير أرضنا، هذه هي الحقيقة التي يجب أن تدرسها نتنياهو، ونعد العدة لإنهاء الاستيطان وتحرير الأرض". وأضاف "هذه المرحلة تتعلق بإنهاء الحصار، ولهذه المعركة أهداف بعيدة الأمد، ونقول إن معركة التحرير بدأت بانتصار العصف المأكول، وعلى نتنياهو أن يتوقع بالمرحلة المقبلة أن المعركة ستدور على أعتاب عسقلان وليس على أعتاب غزة". وأكد بأنه لن يهدأ لنا بال سوى بتحرير أرضنا، فالمعركة لم تنته وستمضي، ومستعدون لتحرير أرضنا وقدسنا، بعد أن دمرت كتائب القسام هيبة الردع الإسرائيلية، ولعب جنودنا بجماجم جنودهم". ووجه أبو زهري رسالة لشعبنا قال فيها "لقد وقف شعبنا موقف العظماء، وسنبقى مسئولين عن معاناة شعبنا، وتحمل المسئولية، وتضميد الجراح، وإعادة بناء ما تدمر، وسنعمل على ذلك وقد بدأنا لا نقصر مع شعبنا الذي لم يقصر معنا". Tweet