دعا الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الساسة الايرانيين إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملهم مع الشعب اليمني" مطالبا اياهم بأن "عليها التعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب". وقال الرئيس هادي أثناء لقاء عقده، اليوم السبت، مع شيوخ ووجهاء القبائل اليمنية، إلى أن "البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة، وإنما يريدها تشتعل ناراً مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وطرابلس". متطرقا في حديثه الى "الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من إيران من خلال أربع قنوات فضائية تبث من بيروت". وأضاف أن "اليمن كان متعايشاً مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف، والنسيج الاجتماعي لليمن متداخل ومتماسك ومترابط حسباً ونسباً، ولم يكن أحد يلاحظ وجود أي فوارق تذكر". مشيرا الى أن عناصر جماعة الحوثي يتجولون في شوارع العاصمة صنعاء بالسلاح ما يشكل تحدياً ل"المجتمع اليمني كافة". من جهتهم، طالب شيوخ القبائل اليمنية الذين تقدمهم الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، الرئيس هادي بالقيام بفرض سيطرة الدولة، مشيرين إلى تحركات الحوثيين في الجوف ومأرب وعمران وصنعاء. والتقى هادي أيضاً في اجتماع منفصل، بشيوخ ووجهاء من مناطق مختلفة، على رأسهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر ومحافظ حجة علي بن علي القيسي، وعلم "العربي الجديد" أن "الشيوخ أطلعوا هادي على مبادرة تقدموا بها لنزع التوتر مع الحوثيين". Tweet