كشفت معلومات رئاسية حصلت عليها صحيفة «عكاظ» السعودية ونشرتها اليوم، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر أوامره للجيش باستخدام القوة في مواجهة تمرد الحوثي في العاصمة صنعاء ، واصدر توجيهاته الرئاسية لوزيري الدفاع والداخلية بشأن التعامل مع هذا التمرد المسلح . وأوضحت المصادر الرئاسية ان الرئيس هادي كلف وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بقيادة الفرقة أولى مدرع والعمليات العسكرية في كل أنحاء العاصمة صنعاء بعد تمرد قائدها الحاوري وتوقيفه من الرئيس هادي بعد ان احاله للتحقيق في قضية مقتل قائد لواء و22 من جنوده على ايدي المليشيات الحوثية في منطقة شملان شمال غرب العاصمة قبل يومين . في هذه الاثناء حلّقت اليوم طائرات عسكرية في سماء العاصمة صنعاء بعد يوم من مواجهات دامية بين مليشيات الحوثي وقوات الجيش تساندها قوات من اللجان الشعبية في عددا من احياء العاصمة . واوضح شهود عيان في عددا من احياء العاصمة صنعاء بأنهم شاهدوا عددا من الطائرات العسكرية نوع الهيلوكبتر تحلق اليوم في سماء العاصمة واستمرت في تحليقها لساعات . وفي هذا السياق لم تستبعد المصادر أن يلجأ الجيش لاستخدام سلاح الطيران الحربي في معركته مع المتمردين الحوثيين خلال الساعات القليلة القادمة إذا لم يستجب الحوثي لنداء السلم. وشهدت العاصمة صنعاء معارك ضارية وانفجارات قوية بشكل متواصل الليلة الماضية ، حيث استخدمت المدفعية الثقيلة التي أفادت المصادر أنها تنطلق من مقر الفرقة أولى مدرع ومعسكر التلفزيون بعد الهجوم الذي شنه الحوثي عليه. وهو ما سارع مصدر عسكري مسؤول بتأكيده ان المليشيات الحوثية تكبدت امس خسائر فادحة في المعارك التي شهدتها العاصمة وانها فشلت في كافة أهدافها التي رصدتها بعد ان حددت أربعة أهداف لإسقاطها كلية في قلب العاصمة صنعاء هي إسقاط الفضائية اليمنية , وجامعة الإيمان والفرقة الأولي مدرع وتبة الأحمر . مؤكدا ان المليشيات الحوثية اخفقت في تلك المعارك تحقيق اهدافها المرصودة ، وتكبدت خسائر بشرية وصلت إلى أكثر من ثمانين قتيلا وأكثر من 130 جريحا وأكثر من خمسين أسيرا . واشار المصدر العسكري الذي قاد أحد جبهات الحرب مدعوما بالجان الشعبية في العاصمة صنعاء أن الحوثيين راهنوا لجهات داخلية وخارجية في إسقاط أربعة أهداف داخل العاصمة صنعاء لكن تلك المليشيات خسرت في رهانها وتكبدت خسائر موجعة في تلك المواجهات الدامية. Tweet