اسدلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية الستار نقلا عن مصدر رسمي تفاصيل صفقة سرية عقدها الرئيس عبد ربه منصور هادي مع جماعة الحوثي، امس أفضت إلى تسليم العاصمة صنعاء لمقاتلي الجماعة دون قتال. ونقلت الصحيفة اللندينة عن المصدر الرسمي يمني الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع في اتصال هاتفي اجرته معه : ان سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء واقتحامهم لعدد من منشئات الدولة السيادية والعسكرية جاء ت بعد صفقة سرية عقدها الرئيس عبد ربه منصور هادي بعقد صفقة معهم تقضي بأن يتسلموا العاصمة بكل مرافقها دون قتال مع الجيش. واوضح المصدر بأن الرئيس هادي سلّم العاصمة للحوثيين كما سلم لهم مدينة عمران من قبل بعد ان قطع الامداد عن قوات الجيش من اللواء 310 مدرع في معركتهم مع الحوثيين وتواطئ عبر عددا من الالوية والوحدات العسكرية والامنية على اسقاطهم. وبحسب المصدر فأن هادي بعقده هذه الصفقة السرية مع الحوثيين يهدف إلى ضرب حلفائه السياسيين في التجمع اليمني للإصلاح ، وأنه اراد من خلالهاالتضحية باللواء علي محسن الأحمر الذي يشغل مستشاراً عسكرياً وأمنياً لرئيس الجمهورية، كما ضحى بقائد قوات اللواء 310 حميد القشيبي» كونه يرى بأنهم يشكلون خطرا عليه في المستقبل. واقتحم المسلحين الحوثيين الاحد الماضي معسكر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الاولى مدرع سابقا) الذي يقع على بعد عشرات المترات من منزل الرئيس هادي في شارع الستين ،بالإضافة الى اقتحامهم جامعة الايمان الواقعة في محيط المعسكر ، بعد تسليم اللواء الاحمر مقر المعسكر الخاضع لسيطرته بتكليف رئاسي خلفا للواء الحاوري المقال، بالإضافة الى مقر جامعة الايمان سلمهما الى الحرس الرئاسي بموجب اتفاق مع الرئيس. معلنة بعد سقوط المعسكر والجامعة بيدها بدأها بأسقاط العاصمة صنعاء باقتحامها لعدد من مؤسسات الدولة السيادية ابرزها مقر الحكومة ومجلس النواب والشورى والبنك المركزي بالإضافة الى منشئات عسكرية هامة كالقيادة العامة للجيش ووزارة الدفاع ، واللواء الرابع حماية رئاسية ،ومقر المنطقة العسكرية السادسة ، علاوة على المؤسسات الاعلامية التي اقتحمها الحوثيين اهمها : وكالة الانباء اليمنية سبأ وقطاع التلفزيون الرسمي (اليمن – سبأ – الايمان ) واذاعة صنعاء ودائرة التوجيه المعنوي . وكان مقاتلو الحوثي قد اقتحموا مدينة عمران مطلع شهر يوليو الماضي، بعد اربعة اشهر من المواجهات مع اللواء 310 مدرع انتهت بسقوط المدينة بأيديهم بفعل تأمر تورطت فيها قيادات عسكرية عليا ، وقاموا بتصفية قائد اللواء 310 حميد القشيبي الذي كان مكلفاً بالدفاع عنها وعقب سيطرتهم على مدينة عمران فرض المسلحين الحوثيين على سكان المدنية احكاما وقوانين خاصة بهم بعيدا عن الدولة واجهزتها المدنية والعسكرية والقضائية ،وارتكبوا سلسلة من الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الانسان بحق ابناء المدينة اشهرها اعدامهم لمواطن في مديرية ظليمة حبور دون محاكمة ،وخارج اطار القانون ، واصدارهم حكما بالإعدام لمواطن اخر في الحجر لم ينفذ بفعل الضغط الاعلامي والحقوقي عليهم بعد حادثة الاعدام الاولى . Tweet